الدبور – كاتب سعودي مقرب من الدب الداشر ابن سلمان ولي عهد السعودية والحاكم الفعلي فيها بعد إنقلابه على أبيه، هدد تركيا، لك أن تتخيل عزيزي الدبور أن كاتب يهدد دولة بحجم تركيا.
وقد شن الكاتب الصحفي السعودي محمد الساعد هجوما عنيفا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واصفا إياه بعامل توزيع اللبن، داعيا إياه لأن يعرف حجمه في ظل وجود الرياض.
واعتبر أن الرياض أكبر منه قوة وحجما ونفوذا، بإعتبار أن ترامب وراهم ويدعمهم.
وقال “الساعد” في مقال له نشرته صحيفة “عكاظ” المقربة من الديوان الملكي، إن دور حزب العدالة والتنمية التركي الذي يترأسه رجب طيب أردوغان الذي أوكل إليه ليس إعادة إنتاج الخلافة كما هي في العقل الرومانسي العربي، بل إعادة إنتاج السلطنة العثمانية بكل تفاصيلها التركية، وهما بالمناسبة نموذجان مختلفان متفارقان بالكلية، وكتب التاريخ مليئة بالقصص الكارثية لما فعله الأتراك في البلاد والشعوب التي احتلوها.
وتابع أن “لدى أردوغان وحزبه قناعة مضللة بأنهم حزب الله السني في منطقة تعج بالكافرين، وأنهم يد الله عند العرب، ومن هنا يؤمن أردوغان أنه الوصي المفوض بالتصرف في الأمصار العربية، فهو يتدخل في الشأن المصري والليبي والسوري والصومالي وكأنها ولايات تحت تصرفه وحكامها مجرد قائمي مقام، ويريد التدخل في الشأن السعودي والإماراتي والبحريني والفلسطيني والعراقي، صحيح أنه يستطيع فعل ذلك في قطر؛ كونها ارتضت احتلاله لها وربما بعض المدن السورية، إلا أن ذلك من المستحيل عند الرياض وحلفائها”.
وأردف: “أردوغان عامل توزيع اللبن الذي انخرط مبكرًا في تنظيم الإخوان المسلمين استطاع أن يخترق حزبه ويرتقي في سلمه الإداري بالالتجاء لمظلة أربكان الذي قاده نحو رئاسة بلدية إسطنبول ومن ثم رئاسة الوزراء، إلا أنه ما لبث وانقلب عليه مرتميًا في أحضان الزعيم التركي غولن ثم انقلب على غولن متحالفًا مع الجيش ثم ضرب غولن بالجيش في الانقلاب المزعوم ليتخلص من الاثنين معًا”.