الدبور – وثيقة جديدة تم الكشف عنها عما قام به زايد الخير، الشيخ زايد حاكم الإمارات الراحل، فمن ينظر بما كان يقوم به فلا يعجب من أين جاءت جينات شيطان العرب، وبعد هذه الوثيقة سنتوقف عن سؤال كيف أنجب زايد الخير شيطان العرب.
فقد نشرت صحيفة “الشرق” القطرية، وثائق جديدة تثبت أن “الغدر والخيانة” كانت ولا زالت سمة أساسية تميز (عيال زايد)، تلك الوثائق التاريخية التي تتبع المكتبة توثق حجم الأعمال العدائية التي قامت بها أبو ظبي ضد قطر وقابلتها قطر بالصبر وضبط النفس.
الوثائق التي نشرتها الصحيفة القطرية، تمت رقمنتها بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، عن الاعتداءات السافرة التي مارستها أبو ظبي ضد قطر وسيادتها.
يحتوى المجلد على مذكرات، تقارير، ومراسلات متبادلة بين المسؤولين البريطانيين في الخليج العربي، المقيم البريطاني ووكيله في الشارقة والبحرين ، حاكم قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وحاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن خليفة، وتتناول العداوات التي كانت بين الحاكمين في الفترة ما بين سنتي 1888 و 1889.
وترجع أصول هذه العداوات إلى تنازع السيادة على العُديد في قطر، مما أدى إلى نشوب غارات وهجمات حيث تعرضت الدوحة لأحد أبشع هذه الهجمات وهو ماعرف بهجوم البدع، والذي اغتالت خلاله قوات أبو ظبي أربعة وعشرين شخصًا من بينهم الشيخ علي، نجل الشيخ جاسم، ثم الرد القطري لاحقًا على الظفرة [ أبوظبي ].
يحتوي المجلد كذلك على نسخ مراسلات باللغة العربية (مع ترجمة لها بالإنجليزية) أرسلها الحكام المحليون إلى المقيم البريطاني السياسي في بوشهر.
وفي إحدى المراسلات الموجهة يتم سرد الوقعة التي جرت خارج البدع بالقرب من سوق واقف في مكان يسمى الخُر في 17 رمضان سنة 1305 المطابق 29 مايو 1888 م. وفزع عليهم بعض أهل الديرة بقيادة الشيخ علي بن جاسم ( الشيخ جوعان ) واستمرت المعركة نحو ثلاث ساعات وشارك فيها نحو 300 جندي من أبو ظبي وأن نحو 24 شخصا استشهدوا ومثلهم جرحوا ، وأن الشيخ علي بن الشيخ جاسم وأعز أولاده المشهور بالشيخ جوعان استشهد في الوقعة التي لم يشهدها الشيخ جاسم لأنه كان في الضعاين على رأس 250 نفرا حيث وقع الاعتداء في الفجر ووصل الشيخ جاسم إلى البدع وقت الظهر حيث كان المعتدون قد خرجوا بعدما خطفوا عددا من الأحرار ونهبوا ممتلكات أهل قطر خاصة السفن ومحتوياتها.
ورفع الشيخ جاسم برقية إلى بريطانيا ذكر فيها وقعة البدع منوها بالاعتداءات المستمرة من جانب أبو ظبي التي قامت بالاعتداء على متن مائة سفينة وجهتها إلى قطر غدرا وفي شهر رمضان وقبل الفجر وان قطر لم يحدث منها الانتقام على قدر الفعل ، مبينا لهم أن حاكم أبو ظبي لم يكن ليتجرأ على هذه الاعتداءات لولا صمت بريطانيا .
أدركت بريطانيا خطورة الموقف وتأكدت أن حاكم أبو ظبي بأفعاله تلك يلحق ضررا بأمن الجزيرة العربية وخاطبت الشيخ جاسم معزية إياه في استشهاد الشيخ علي بن جاسم رحمه الله.
وأنكرت انحيازها إلى حاكم أبو ظبي في هذه الاعتداءات . وتحدثت المراسلات عن محاولات وساطة من قبل شيوخ القبائل ، كما تحدثت عن دور تركيا ( الدولة العثمانية ) في حل الأزمة حيث اصطفت إلى جانب قطر الأمر الذي لم يكن مرحبا به من قبل البحرين وأبو ظبي وترك ذلك شكوكا لدى المقيم السياسي البريطاني وطلب تحقيقا موسعا في الوقعة والمحادثات السرية بين شيوخ القبائل خاصة التي كانت ابو ظبي طرفا فيها.