الدبور – الشيخة الإماراتية التي حاولت الهروب من جحيم الإمارات وتم إختطافها، ما زال مصيرها مجهولا حتى الآن، وروى صديقها المقرب قصتها بالكامل محاولا معرفة مصيرها ومكان سجنها في الإمارات.
حكام الإمارات لا يرحمون حتى أولادهم وبناتهم إن حاولوا التحدث عن فضائح ما يحصل من تجاوزات داخل الإمارات.
وقال صديقها المقرب الجاسوس الفرنسي السابق هيرفي جوبير إن الأميرة لطيفة (33 عاما) التي تتهم والدها بتقييد حريتها وارتكاب جرائم بحق آخرين لا أحد يعرف اليوم مكانها، مضيفا “لا أملك أية معلومات عن لطيفة، أظن أنه قد تم حقنها بالمهدئات ووضعها تحت إشراف فريق طبي يراقبها أيضا”.
وأوضح “جوبير” في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أنه كان على تواصل مع الأميرة لطيفة منذ سنوات. ونظمت الشيخة لطيفةمشروع هروبها معه وشاركت في ذلك أيضا صديقتها الفنلندية تينا جاوياين التي تعمل مدرسة لياقة بدنية، والتي رافقتها على متن يختأقل الثلاثة خارج دبي.
وأكد “جوبير” للصحيفة “أعرف لطيفة منذ 8 سنوات حين كنت أعمل في الإمارات. لقد اتصلت بي بعدما سمعت عن الكتاب الذي نشرته. وكانت تعتقد أن بوسعي مساعدتها على الفرار بفضل تجربتي السابقة، وقد قررت مساعدتها من منطلق الصداقة ولم أتلق أي مقابل مالي”.
وتابع قائلا: “كان كل شيء يسير على ما يرام حتى اقتيادنا من قبل البحرية الهندية إلى المياه الدولية قبالة الهند”، مضيفا “لم يكن اعتقالا بل اختطافا، كان هجوما مباغتا على الطريقة العسكرية. حيث صعدت قوات كوموندوس على متن اليخت وتم تقييدنا بالأغلال وضربنا، وقد جرحت بسبب ضربة عنيفة تلقيتها على مستوى الرأس، وأنا أخضع منذ ذلك الوقت للمراقبة الطبية”.
وتابع “تم اقتياد الثلاثة (الأميرة لطيفة، صديقتها الفنلندية، هيرفي جوبير) وطاقم اليخت الفلبيني رغما عن إرادتهم إلى الإمارات. وأوضح “وضع لي قناع للوجه، وتم تقييدي بالأغلال، وقد اكتشفت لاحقا أنه تم جر اليخت إلى قاعدة الفجيرة العسكرية البحرية في الإمارات”.
كما قال العميل الفرنسي السابق “لقد تم فورا عقب مهاجمة يختنا في الهند، حيث كانت الأميرة لطيفة تتمنى الحصول على اللجوء السياسي، فصلها عنا. كما تم احتجازي بشكل منفرد واحتجاز تينا جاوياين أيضا في نفس السجن السري بحسب أوصاف المكان، لكن لم يكن بيننا أي تواصل”.
ولاحقا، تم إطلاق سراح جوبير وجاوياين في 20 آذار/مارس بعد سجنه 15 يوما. لكن جوبير أكد أنه لم يتعرض للعنف خلال فترة احتجازه، وقال في هذا الصدد “أكدت لي السلطات أنني لم أرتكب أي انتهاك للقوانين الدولية، لكن المساعدة التي قدمتها للطيفة تعتبر انتهاكا للقواعد الإسلامية”.
ولفت الجاسوس الفرنسي السابق، إلى أن “الفيديو الذي سجلته لطيفة قبل محاولة الهروب، وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاختطاف” ساعد على إطلاق سراحهم. موضحا “لقد فهمت أنه (الفيديو) مثل مشكلة حقيقية لهم، فكانوا مجبرين على تركنا نغادر “. وفي ختام تصريحاته الصحافية، قال هيرفي جوبير إن لا أحد يعرف تحديدا مكان الأميرة لطيفة حاليا مضيفا “لا أملك أية معلومات عن لطيفة، أظن أنه قد تم حقنها بالمهدئات ووضعها تحت إشراف فريق طبي يراقبها أيضا”.