الدبور- السعودية والإمارات وبعد أن كانت تهاجم قطر لأنها تقدم المساعدات الإنسانية لأهل غزة بحجة دعم حماس، عرضت هي نفسها دفع الرواتب للقطاع، ليس حبا بل خوفا من تفجر الأوضاع أكثر في غزة وحتى تنتهي مسيرات العودة التي أزعجت إسرائيل.
جاء هذا العرض بعد تعنت الرئيس الفلسطيني وقطع جميع الرواتب عن غزة بما فيهم رواتب السلطة التابعين لفتح.
وقال قيادي في حركة “فتح”، لـصحيفة “العربي الجديد”، إن هناك “ضغوطاً إقليمية وعربية على أبو مازن لإقناعه بالعدول عن قرار وقْف رواتب موظفي غزة الأخير، وفي مقدمتها رواتب الموظفين التابعين للسلطة في رام الله”، لافتاً إلى أنّ “عباس أطلق رصاصة الرحمة على المصالحة الهشّة”.
إقرأ أيضا: مجلة أمريكية تكشف سر عشق السعودية والإمارات للإحتلال الإسرائيلي
وتابع القيادي الفتحاوي “دولتا الإمارات والسعودية عرضتا التكفّل برواتب الموظفين هذا الشهر لإنقاذ المشهد، عبْر المفاوض المصري، ولمنع تفاقم الأمور أكثر من اللازم، خصوصاً أنّ قرار عباس في الوقت الراهن يصبّ في اتجاه انفجار الأوضاع صوب الاحتلال، وسط تصاعد وتيرة تظاهرات العودة”، مشيراً إلى أنّ “فتح تتفهّم الضغوط العربية وتحديداً من قبل مصر والإمارات والسعودية، على أبو مازن، في إطار مسارين هما: الأوّل منع وقوع مواجهة جديدة تضع الاحتلال في مأزق، في ظلّ تواصل العلاقات الجيّدة بين هذا المحور من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، والثاني هو محاولتهما منْع قطر من الاضطلاع بدور ونفوذ كبيرين في قطاع غزة، حال أحكم عباس عقوبات السلطة على القطاع”.