واعتقلت السعودية في نوفمبر الماضي عشرات الأمراء والوزراء (كان من بينهم العساف) ورجال الأعمال، وحولت فندق ريتز كارلتون في الرياض إلى سجن فاخر لهم، في إطار ما وصفتها السلطات بأنها حملة على الفساد.
ودون “العهد الجديد” في تغريدة له عبر حسابه بتويتر لسعها الدبور ما نصه:”ذهب إبراهيم العساف إلى شخصية في الديوان مقربة من ابن سلمان، يطلب منه التوسط لإعطائه أموال وصرف الراتب له ليسد احتياجاته، لأنه وبعد خروجه من الريتز لم يبقَ لديه أي شيء، وحسابه صفر تماماً”.
وتابع موضحا وضعه المزري بعد استيلاء ولي العهد على كل ثروته وممتلكاته:”وهو الآن في وضع لا يُحسد عليه، والذلّ قد أحاط به وأسدل عليه ستاره.”
وكان “العساف” من ضمن المعتقلين المفرج عنهم من “الريتز” في يناير الماضي، وظهر ضمن الحضور في اجتماع لمجلس الوزراء.
وقال مصدر سعودي لوكالة رويترز حينها، إنه تمت تبرئته من ارتكاب أي مخالفات، واستعاد منصبيه كوزير دولة ومستشار للملك، إلا أن المغرد الشهير “مجتهد” فجر مفاجأة حينها وكشف السبب الحقيقي وراء الإفراج عنه.
وروى “مجتهد” الذي اشتهر بتسريباته السياسية من داخل أروقة الحكم بالمملكة والتي تبين كثيرا صحتها، في ذلك التوقيت بسلسلة تغريدات لسعهم الدبور أنه حين اعتقل “العساف” كان الظن أنه قد استولى على بضعة مليارات فقط لكن مع أول (كف) أخبر بكل ما لديه من تفاصيل.. حسب وصف “مجتهد”.
وتبين أن لدى “العساف” بحسب رواية “مجتهد” كم هائل من المليارات، وأن لديه معلومات كثيرة عن آخرين من بينهم معتقلون مثل “التويجري” ومن جرى اعتقالهم لاحقا مثل علي العطية نائب وزير التعليم العالي سابقا.
وبعد اعترافات “العساف” كشفت التحقيقات أنه (والتويجري والعطية) تقاسموا بينهم أكثر من ٩٠٪ من ميزانية جامعة نورة التي صرف عليها حوالي٤٠ مليار ريال ولم تكلف أكثر من ٤ مليار.. بحسب مجتهد الذي أضاف: “بل وتمكن العساف من إقناع الملك عبدالله أن العطية أفضل من يتولى إصلاح المشاكل التي كشفتها الأمطار فهبش المزيد من المليارات”.
واستطرد “مجتهد” مفسرا المزيد من الألغاز:”لم يعلم العطية أنه مستهدف وعاد من رحلة لبيروت فاعتقل في المطار واعترف بكل شيء في ليلة واحدة، ووضع ابن سلمان يده على ما يملكه العساف والعطية والتويجري داخل البلد ولكنه عجز كليا عما هو خارج البلد رغم تعاون العساف معه فأرشده ابن زايد لحيلة ذكية”.
وأكمل موضحا السبب الحقيقي للإفراج عن “العساف”:”الصعوبة تكمن في رفض البنوك والمؤسسات المالية الغربية في التعامل مع توقيع أو رسائلة من شخص معتقل او تحت ظروف إكراه، فكانت أفضل طريقة لإقناع هذه البنوك والمؤسسات هي إعادته لوظيفته في مجلس الوزراء حتى يزول أدنى شك لدى هذه المؤسسات والبنوك أنه تحت الإكراه”.
وأوضح “مجتهد” في نهاية تغريداته بأن الصعوبة التي واجهت “ابن سلمان” تمثلت في رفض البنوك والمؤسسات المالية الغربية التعامل مع توقيع أو رسائل من شخص معتقل أو تحت ظروف إكراه، فكانت أفضل طريقة لإقناع هذه البنوك والمؤسسات هي إعادته لوظيفته في مجلس الوزراء حتى يزول أدنى شك لدى هذه المؤسسات والبنوك أنه تحت الإكراه.
واختتم مجتهد متوعدا بكشف المزيد من الأسرار ولافتا إلى أن جميع الأموال التي تم مصادرتها من الأمراء والمسؤولين المعتقلين ذهبت لجيب ولي العهد: “هبشة أخرى للتويجري والعساف من توسعة الحرمين شاركهم فيها أسماء أخرى نزودكم بها لاحقا وإذا تمكن ابن سلمان من إعادة أموال العساف من الخارج فسيكون الوحيد الذي نجح معه حيث رفضت البنوك والمؤسسات المالية العالمية التعاون في حالات أخرى تنبيه: كل الأموال تنتهي لجيب ابن سلمان وليس الخزينة”.