الدبور – الملك سلمان لم يعجبه تصريحات نجله الحاكم الفعلي للملكة مع الصحافي الأمريكي المقرب جدا من إسرائيل والتي قال فيها أن من حق اليهود العيش بسلام في أرضهم ومن حقهم أن يكون لهم دولة يهودية القومية.
وبما أن الجيل القديم من آل سعود تربى على العمل من تحت الطاولة، وابن سلمان لم يعد يعجبه هذه الطريقة ويريد تغيير المملكة كلها ويتعامل بالعلن مع من يجد مصلحته معه وحتى وإن كان من يتعامل معه محتل للأرض وقاتل ومغتصب.
وأكد الملك السعودي، دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية بعد تصريحات أدلى بها ابنه ولي عهده أقر فيها بحق الإسرائيليين في العيش في سلام على أرضهم، وهو تصريح نادر من زعيم عربي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الملك تأكيده “على ضرورة تحريك مسار عملية السلام في الشرق الأوسط ضمن جهود دولية”، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية جرى بعد أن قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 16 فلسطينياً الأسبوع الماضي خلال مظاهرات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأضافت الوكالة نقلاً عن الملك أنه أكد على “مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس″.
ولم يشر التقرير إلى تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان في مقابلة نشرتها أمس، الاثنين، مجلة (ذا أتلانتيك) الأمريكية فيما يمثل إشارة علنية أخرى على أن الروابط بين الرياض وتل أبيب تزداد قرباً فيما يبدو.
ونقلت المجلة عن “ابن سلمان” قوله رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن للشعب اليهودي حقا في دولة ولو في جزء من أرض أسلافه، “أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في أن يكون لهم أرض خاصة بهم. لكن علينا التوصل إلى اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية”.