الدبور- بعد تدمير سوريا وما فيها من بشر وشجر وحجر وحتى هواء، وبعد دعم عدة جهات لقتال بعضها البعض في سوريا من أجل تدميرها وتقسيمها، وبعد ما صرح وزير خارجيته أكثر من مرة أن لا شرعية للأسد، ولن يكون جزءا من الحل أبدا، وعشمت ثوار سوريا حتى باع بعضهم نفسه لأموال السعودية ونفذ قراراتها، ها هو ابن سلمان يضع يده بيد عدوه الأسد وترك من كان يدعمهم خلف ظهره.
إقرأ أيضا: عادل الجبير: بعد ما أهلكنا حزب الله في سوريا حان الوقت لمهاجمتها في لبنان
وخلال مقابلة للدب الداشر مع مجلة “تايم” الأمريكية، قال ولي العهد السعودي: “بشار باق”، (في السلطة) معربا عن اعتقاده أنه ليس من مصلحة الرئيس السوري “ترك الإيرانيين يفعلون ما يحلو لهم” في سوريا.
من جهة أخرى اعتبر الأمير السعودي، وفق المجلة، أنه من الضروري أن يحافظ الجيش الأمريكي على وجوده في سوريا، على الرغم من إعلان الرئيس دونالد ترامب مؤخرا بأن قوات بلاده ستنسحب من هناك قريبا.
وأضاف بن سلمان للمجلة: “نعتقد أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم تكن على المدى الطويل”.
وأشار إلى أن بقاء القوات الأمريكية على الأرض السورية هو “الجهد الأخير لمنع إيران من الاستمرار في توسيع نفوذها”.
ورأى بن سلمان أن مثل هذا “الهلال الشيعي” من شأنه أن يمنح إيران نفوذا أكبر في المنطقة.
وكان بن سلمان حذر في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية من إمكانية نشوب حرب مع إيران في غضون 10 إلى 15 عاما، إذا لم يعد هناك المزيد من الضغوط على “النظام” في طهران.
ويذكر أن العلاقات مقطوعة بين إيران والسعودية منذ مطلع عام 2016عقب اقتحام ايرانيين السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران عقب اعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر ضمن 47 شخصا آخرين على خلفية اتهامات بالإرهاب.