الدبور – السعودية وبعد ما شاركت في تدمير سوريا، تارة بتقديم وعود للمعارضة السورية، وتارة بدعم داعش وتسهيل تجنيد مواطنيها وإرسالهم للقتال مع داعش ضد الثوار ، كما فعلت بالسابق بأوامر أمريكية بتسهي خروج مواطنيها وحثهم على تأسيس القاعدة لمحاربة الإتحاد السوفيتي وقتها.
وبعد صرف الملايين في دعم عدة جهات وحثها على قتال بعضها البعض، والتدخل في أمور المعارضة الخارجية بتعيين من تريد وإزاحة من لا تريد، حتى أصبحت المعارضة السورية ألف قسم، والثوار في جبهات لا تعد ولا تحصى.
وبعد سبع سنين عجاف على الشعب السوري قررت أن تتصالح مع النظام السوري وعلى رأسه الأسد الذي وصفته بالمجرم وساعدت على إخراج سوريا من جامعة الدول العربية.
إقرأ أيضا بعض تصريحات الجبير الذي سيلتقي مع نظيره قريبا :الجبير لـ”الأسد”: إما أن ترحل طوعاً أو سيستمر السوريون في قتالك حتى ترحل
وقد كشفت صحيفة “الديار” اللبنانية عن تفاصيل وساط عراقية بين سوريا والسعودية، مشيرة إلى أن العراق قطع شوطا كبيرا في تلك الوساطة، مفصحة عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ونظيره السعودي عادل الجبير لاستكمال الوساطة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن “العراق قطع شوطا كبيرا في التوسط بين السعودية وسوريا على الأقل لوقف الحملات الإعلامية ضد بعضهما البعض”.
وأضافت الصحيفة، أن “شخصيات عراقية نقلت اخبارا بان الرئيس السوري بشار الاسد قال للعراق كي يقولوا للسعوديين: اين تدخلت سوريا في السعودية، اين المسلحين الذين ارسلتهم ليقاتلوا في السعودية، اين الأموال التي ارسلتها لدعم معارضين للنظام الملكي السعودي، اين قامت بعملية تفجير او إرهاب او اذى للمملكة العربية السعودية”.
ونقلت الصحيفة عن الأسد قوله إنه “على العكس نحن تلقينا مئات الالاف من التكفيريين ممن دفعت لهم السعودية الأموال واعطتهم أسلحة هي ودولة الامارات وارسلتهم لاسقاط النظام السوري، وحرب السبع سنوات في سوريا لن ننساها ولن ننسى اذى السعودية علينا وعليها ان تعتذر من الشعب السوري لانها ارسلت 180 الف مسلم إرهابي جاءت بهم من دول اسيا ودول عربية وحتى من دول أوروبية، وقامت بالتنسيق مع تركيا لفتح مطار إسطنبول لهم ودفعت لهم أموالاً واقامت مراكز لهم مع تركيا على الحدود لتسليمهم أسلحة ودخول سوريا لشن حرب في سوريا لاسقاط النظام وادى ذلك الى ضرب الشعب السوري واحراق مدنه وقُراه، فعلى أي اساس تفعل ذلك السعودية واذا كانت سوريا حليفة ايران هل قامت بعمل ضد السعودية ام على العكس كانت تسعى لاقامة علاقة جيدة بين ايران والسعودية؟”.
وبينت الصحيفة، أن “الموفدين العراقيين نقلوا موقف الرئيس الأسد الى السعودية ولم يكن لدى القيادة السعودية القدرة على الاجابة على أسئلة الرئيس الأسد، وقالوا انها مرحلة مرت ويجب نسيانها والبدء بمرحلة جديدة والسعودية مستعدة لفتح صفحة جديدة مع الرئيس الأسد لكن المطلوب تخفيف النفوذ الإيراني وسيطرته على القرار في الدول العربية”.
تعليق واحد
للاسف التاريخ العربى محزن ومؤلم ، فبغباؤنا وجهلنا السياسى ، اضعنا فلسطين واليمن وليبيا والعراق وسوريا ، والسودان الشقيق ، عبر تقسيمه الى شمالى وجنوبى ، ولازال بعض السذج من الحكام يتشدقون بالامن القومى العربى والاسلامى فى اطار الاستحمار والاستخفاف والتضليل