الدبور- السعودية فيما يبدو قد إنفتحت على الغناء والرقص، وكأن هذا ما ينقص الشعب السعودي لينفتح على العالم، وليصبح في مقدمة الدول الصناعية والمتطورة في العالم.
فبعد تحديد الضوابط الشرعية لتصبح الحفلات التي كانت محرمة في السابق حلال الآن ومنها منع التمايل والرقص خلال الحفل الراقص، والإكتفاء بالحضور جالسين وكأنك في حلقات ذكر.
وأختارت هيئة الترفيه الذي إستبدل بها ابن سليمان هيئة الأمر بالمعروف زتلنهي عن المنكر، وغير إسمها أو بدله ليبقي اسم هيئة، بإعتبار أن الشعب إعتاد على إسم هيئة، إختارت مدينة جدة التي لا تبعد عن مدينة مكة، مدينة الحرم إلا بضع أميال فقط ليبدأ التطور من نفس المكان الذي إنطلقت منه رسالة الإسلام، ومن المكان الذي يحج إليه الملايين كل عام.
حيث تستضيف السعودية الأيام القادمة الحفل الثالث لمطرب مصري بعد الإعلان عن حفل تامر حسني نهاية مارس الجاري ويتبعه حفل محمد حماقي في أبريل.
وتعاقدت هيئة الترفيه في المملكة مع المطرب المصري محمد نور لإحياء حفل أول له في المملكة.
وأعلن عضو فريق “واما” الغنائي إحياءه حفلا في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة، عبر حسابه على موقع “انستغرام”.
وكتب نور “صباح الخير على كل حبايبي.. يومكم جميل إن شاء الله لكل جمهوري الجميل الي في السعودية. إن شاء الله الحفلة شهر أبريل القادم”.
ويأتي حفل “نور” ضمن سلسلة حفلات في جدة، تبدأ بحفل تامر حسني في نهاية مارس الجاري، وبعده يقام حفل للمطرب محمد حماقي في الخامس من أبريل المقبل، بينما لم يحدد نور موعد حفله واكتفى بإعلان أنه في أبريل.
وتشهد السعودية مؤخراً نشاطًا فنيًا مكثفًا عبر استقدام مطربين ومطربات من خارج المملكة، بعد أن أنشأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “هيئة الترفيه”، وقلص من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، العام الماضي، ورفع القيود عن إقامة الحفلات.
و”الرقص على الملأ” و”أحضان في الشارع” و”الرقص في مجموعات مختلطة” أمور مستهجنة وغير مألوفة في السعودية وقد تزج بفاعليها في السجن أو تعرضهم للجلد، لكن المملكة تشهد اليوم تغيرات سريعة على المستوى المجتمعي، يقودها شباب (يستغلون سياسة ابن سلمان ورؤيته الجديدة) لكسر قيود ومعتقدات يعدها أغلب الشعب السعودي خطوطا حمراء.
وأرجع ناشطون ظهور هذه المشاهد بالمملكة بصورة مفاجئة وانتشارها الواسع بشكل غريب، إلى غياب الرقابة وتقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويرى هؤلاء الناشطون أيضا أن توسيع صلاحيات ونشاطات هيئة الترفيه “أسهم في تحويل السعودية إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”، حسب رأيهم.