الدبور- ترامب الرئيس الأمريكي الذي نفخ على الرماد المشتعل تحت أرجل بن سلمان وبن زايد وأعطاهم الشرارة النيران ونفخ فيها كثيرا لشعل جيدا، و يحصل على الجزية، الآن قرر أن يطفئها أو لنقل ليرجعها إلى مستواها الطبيعي من الإشتعال، فنيران الحقد الإماراتي السعودي على قطر لم تكن وليدة شرارة ترامب، ولم يكن سببها ترامب، بل دوره إقتصر على قبض ثمن الضوء الأخضر.
هذا الضوء الذي ظن بن زايد ومن تبعه من دول الحصار و مملكة “الريتويت” أنه سينهي قطر من الخارطة أو ضمها لحظيرة بن سلمان لتصبح ثاني دولة ريتويت في الخليج.
ولعلنا نذكر إجتماع الحرب في القاهرة، الذي كان من المفترض أن يخرج في بيان حرب شاملة على قطر، فإذا به يخرج بعد إتصال ترامب بهم في إجتماعهم يخرج ببيان يتحدث عن السعادة والحزن وأسبابهما في تطور الإنسان، وتلخصت مشكلة قطر إنها لا تنشر السعادة كما تفعل الإمارات بإنشاء وزارة للسعادة في بلدها ووزارة لتدمير الشعوب العربية.
الآن ترامب أو إدارة ترامب قررت أن إستمرار هذه المشكلة لن يكون بصالح أمريكا ولا الغرب، الجزية وقد دفعت، ودبلوماسية قطر نجحت، فلم الإستمرار؟
ونقلت وكالة رويترز، السبت 24 فبراير/شباط 2018 عن مسؤول أميركي كبير قوله، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يعتزمون جميعاً القيام بزيارة ترامب في مارس/آذار، وأبريل/نيسان المقبلين.
وأضاف المسؤول أن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأمل واشنطن أن تعقد في وقت لاحق هذا العام، فضلاً عن مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط وإيران.
وتتطلع واشنطن إلى تمهيد الطريق لعقد قمة بحلول فصل الصيف. وقال مسؤول أميركي ثان لرويترز: “نتطلع إلى حل الخلاف قبل القمة للسماح بتركيز أكبر على الشؤون الاستراتيجية الأخرى مثل إيران”.
وتستضيف قطر قوات أميركية ودولية في قاعدة العديد الجوية التي تضم مركز العمليات الجوية المشتركة.
ويبقى السؤال هل يملك بن سلمان أو ابن زايد من أمرهما أي شيئ؟ أم عليهم السمع والطاعة وإنهاء الأزمة بكل هدوء حتى حين؟