الدبور – في منطقة سيناء وحيث يقوم الجيش المصري بعملية “القوة الغاشمة” وقد أغلقت المنطقة بشكل كامل حتى من الصحفيين ويمنع نشر أي خبر عن العملية أو عدد الضحايا إلا بموافقة الجيش نفسه وطبعا موافقة الرئيس المصري السيسي.
في هذه الأجواء يسمح فقط لمحمد دحلان أن يتصرف في المنطقة كما يشاء، فما دخل دحلان في مصر؟ وما دور دحلان الذي يتدخل في كل النزاعات في العالم العربي بسيناء؟
دحلان هو مقاول الحرب ومقاول الخراب على الربيع العربي ويتحرك بأموال شيطان العرب محمد بن زايد، الذي قال يوما لو علم شعبي ما أفعله لضربني بالحذاء، هذا الدحلان أصبح مقاول طعام للعالقين في سيناء.
فقد قامت مجموعاتٌ في سيناء، تابعةٌ للقيادي المفصول من حركة “فتح” الفلسطينية، محمد دحلان، بتوزيع وجبات غذائية تحمل صوره، على العالقين عند “الأكمنة” الأمنية، بسبب العمليات العسكرية التي بدأتها مصر في شمال سيناء يوم الجمعة الماضي، ما أثار الجدل حول الدور الذي يلعبه الأخير.
وتساءل كثيرون عن طبيعة دور دحلان الذي يسمح له بالقيام بهذه المهمة، في وقت تغيب فيه أجهزة الدولة المصرية المعنية عن لعب دورها الطبيعي في هذا الإطار.
وكانت قيادة “الجيش الثاني الميداني”، التي تقود العمليات في سيناء، قد أوقفت كافة العبّارات المُخصصة لنقل البضائع من المحافظات المختلفة إلى سيناء منذ انطلاق العمليات العسكرية بداية الأسبوع الماضي، في وقت ارتفعت فيه صرخات استغاثة للأهالي بسبب نقص المواد والسلع التموينية والأدوية ولوازم مزارع الدواجن، إذ يوجد في مناطق العريش والشيخ زويد نحو ألف مزرعة دواجن، جميعها معرضةٌ لهلاك إنتاجها، بسبب عدم وصول الأعلاف والأمصال اللازمة.
وكانت مصادر سياسية مصرية قد كشفت مؤخراً عن وجود أزمة مع حركة “فتح” ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في ظلّ إصرار الجانب المصري على منْح دحلان مساحة كبيرة للتحرك انطلاقاً من الأراضي المصرية، خاصةً بعدما سمح جهاز الاستخبارات المصري الذي يترأسه حالياً اللواء عباس كامل بعقد لقاء بين وفد ما يُعرف بـ”تيار دحلان”، برئاسة الرجل الثاني في “التيار”، سمير المشهراوي، ووفد حركة “حماس”، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، منتصف الأسبوع الماضي.
ولا شك أن أينما تجد حروب وصراعات ودمار تجد يد دحلان فيها، فهو أصبح مقاول الحروب والدمار خصوصا في المناطق التي ممكن أن يخرج منها أي ربيع عربي أو تحرك للتغير، وهذا أكثر ما يخشاه بن زايد أن يصل صدى هذا الربيع إلى منطقته التي يلعب بها كيفما يشاء، من منطلق أنقل الصراع الى خارج منطقتك حتى تحمي نفسك من أي إنتفاضة قد تطيح بك.
تعليق واحد
يبدو أن ملف دحلان في سيناء وغزة بعد لم ينته وسيظل مفتوحاً ولا سيما فان المرحلة القادمة ستشهد تحولات عربية اقليمية ودولية بخصوص الملف الفلسطيني ويبدو أن دحلان سيكون لاعباً أساسياً في هذا الملف وقبل الولوج في هذا الملف الشائك سيكون سينارو سيتم تنفيذه باستبدالرأس السلطة الفلسطينية وجعل دحلان بدييلاً له ويبدو أن دحلان يمسك بتفاصيل صفقة القرن االتي أعدتها أمريكا واسرائيل وتحتاج فقط لمن يمررها ويوقع عليها من الجانب الفلسطيني ودحلان جاهز ومهيأ ليفعل ذلك وأكثر خدمة لإسرائيل ومخططاتها في المنطقة وخصوصاً فإن الرافعة القوية التي تدعمه ستكون هي الممول الأساسي لهذه الصفقة متمثلة في السعودية والامارات ومصر عربياً وأمريكا دولياً السعودية والامارات بالدعم المالي ومصر وأمريكا وربما اسرائيل بالدعم الأمني وضبط الشارع الفلسطيني … الدعم المالي يقدم الاغراءات والحوافز والدعم الأمني لتهشيم عظام من لا يقبل أو يعارض ودحلان لديه الخبرة الكافية لذلك… ان الصورة المرفقة وو جود بعض قيادات من حماي في الداخل والخارج تدلل بما لا يدع مجالاً للشك بأن العملية باتت جاهزة والبركان قادم لا محلة … لقد طبخت الخطة بعناية فلقد تم تجويع أهل غزة بما فيه الكفاية وأصبحت نسبة البطالة لم يسبق لها مثيلاً ولا كهرباء ولا ماء ولا دواء انهيارات في كافة المجالات ناهيك عن الحصار بحد ذاته وخنق الحياة ومقومات العيش.. كل هذا تمهيداًلدفع الثمن غالياً مقابل وعود بالانفراج الأزمات.