الدبور – وفقاً لآخر تقرير لقمة الاقتصاد الإسلامي العالمي، أنفق المستهلكون 254 بليون دولار عام 2016 على ملابس المسلمين، هذا فقط على لباس النساء المحتشم، هذا الرقم شد إنتباه أكبر متجر في أمريكا للدخول إلى هذا السوق ببيع ملابس المحجبات.
عانت شركة “مايسيز” Macy’s لسنواتٍ من تأخر المبيعات، وقد تفاقمت هذه المشكلة بسبب زيادة الخصومات التي يقوم بها تجار التجزئة على الإنترنت.
أعلن قسم المتاجر أن المبيعات تراجعت للربع الحادي عشر على التوالي. وأعلنت في 2016 خططاً لغلق 100 متجر، بحسب موقع Business Insider وبدأت عملية الغلق منذ ذلك الحين.
ويُمثِّل الاتجاه إلى الملابس الإسلامية فرصةً للاستفادة من سوق قوية.
فبالنسبة للوضع العالمي، أنفق المستهلكون 254 بليون دولار عام 2016 على ملابس المسلمين، وفقاً لآخر تقرير لقمة الاقتصاد الإسلامي العالمي. وتوقَّع التقرير أن السوق قد يساوي 373 بليون دولار بحلول عام 2022.
وأفاد التقرير كذلك أن النساء المسلمات أنفقن 44 مليار دولار عام 2015 على الملابس المحتشمة وحدها. وأضاف التقرير: “قد تكون الملابس محتشمة، لكن النجاح أمرٌ آخر غير ذلك”.
https://instagram.com/p/BedboE7BmUj/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=embed_ufi_control
اهتم تجار التجزئة بالماركات الفاخرة مثل Dolce & Gabbana، وBurberry، وكذلك الشركات المتخصصة في الملابس العصرية غير الرسمية (الكاجوال) مثل: Uniqlo، وH&M، وZara.
وأطلق بعض تجار التجزئة هؤلاء مجموعات تستهدف العملاء المسلمين الذين يعيشون في الشرق الأوسط، لكن الأزياء الإسلامية ظهرت فجأة في الولايات الأميركية في السنوات الأخيرة.
عام 2016، وخلال أسبوع نيويورك للموضة، صنعت مصممة إندونيسية التاريخ بعرض أزياء “مشية القطة”، ترتدي كل عارضة فيه الحجاب.
وقالت المصممة أنيسة هازيبون لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية: “أؤمن بأن الأزياء واحدة من المجالات التي يمكننا أن نبدأ فيها نقلة ثقافية في مجتمعنا اليوم، لجعل الحجاب معتاداً في أميركا وأجزاء أخرى من الغرب، وبهذا نكسر الصور النمطية ونزيل سوء الفهم”.
وفقاً لدراسة نشرها اتحاد المستهلكين المسلمين الأميركي عام 2014، فإن من إجمالي 2 مليون مسلم في العالم، هناك 9 ملايين منهم في الولايات المتحدة. ويُقدِّر مؤسس الاتحاد القدرة الإنفاقية للمسلمين في أميركا بـ100 مليار دولار.
وكانت شركة Nike قد أطلقت في 2017 “برو حجاب” للرياضيات المسلمات، وهو متوفر أيضاً على موقع مايسيز، وعرضت محلات American Eagle عدداً محدوداً من حجاب “الدنيم”، وهو من نسيجٍ قطني متين، والذي بيع كله.
واعترفت واحدة من أكبر تجار تجزئة اللعب كذلك بالحجاب. إذ قدمت شركة ماتيل في نوفمبر/تشرين الثاني، دمية باربي محجبة، كجزء من خط “شيرو” المأخوذ من النساء الملهمة.
صمّمت الدمية بعد أن نافست المبارزة ابتهاج محمد، أول رياضية أميركية محجبة في الألعاب الأولمبية.
بينما تتبنى المزيد من الشركات في الولايات المتحدة الأميركية الحجاب، شرعت النساء في إيران يخلعنه احتجاجاً على القيود الدينية، ولا سيما القانون الذي يلزمهن بتغطية رؤوسهن بحجاب إسلامي. واعتقل على الأقل 29 شخصاً على خلفية هذه الاحتجاجات، بحسب صحيفة The New York Times الأميركية.