الدبور – تشير الكثير من التقارير عن إقتراب حل الأزمة الخليجية بجهود أمريكية وسيتدخل الرئيس الأمريكي ترامب الذي كان أساسا سببا مباشرا بإندلاعها.
ويلاحظ المراقبون إزدياد النشاط الإعلامي والهجوم على قطر من قبل الذباب الإلكتروني، في خطوة إستباقية من عيال زايد لإشعال الأزمة أكثر حتى يتعقد الحل، ولا تجد نفسها محرجة عندما يصدر الرئيس الأمريكي الأمر لهم بإنهاء هذه الأزمة وأن ما حصل حتى الآن يكفي.
وقد أكدت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية بأن الأزمة الخليجية ستنتهي بالشروط القطرية وليس بالشروط التي حاوت فرضها دول الحصار الأربعة منذ اندلاع الازمة في 5 يونيو/حزيران العام الماضي.
وقالت الصحيفة في مقال للخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية “يوري بارمين” إن مخرجات الحوار الاستراتيجي الأخير بين قطر والولايات المتحدة قد عكست تطورا كبيرا في العلاقات على كافة المناحي، لا سيما بعد وجود نوايا توسيع القاعدة العسكرية واستضافة قوات بحرية أمريكية في قطر.
واوضح “بارمين” أنه في ظل هذا التقارب فإن تصعيد الوضع في الأزمة الخليجية خلال الفترات المقبلة، غير مرجح لعدة أسباب منها تكثيف التواجد العسكري الأمريكي، المتمثل في قاعدة العديد التي تعد أهم قاعدة عسكرية فاعلة في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.
وأكد “بارمين”، أن اتهام دول الحصار لقطر بدعم الإرهاب لم يقنع واشنطن، حيث لا توجد أدلة واضحة ضد الدوحةفي هذا الإطار، ولعل كل تلك الأسباب ما دفع واشنطن لتعميق العلاقات العسكرية مع قطر وتوريد أسلحة متطورة إليها.
ونقلت الصحيفة الروسية عن المحلل السياسي البروفيسور “غريغوري كوساتش”، قوله إن تصريحات المسؤولين القطريين تبين أنهم لا ينوون أن يغيروا أيا من سياساتهم التي تطالب بها دول الحصار، وبالتالي فإن أي لقاء تفاوضي لابد أن سيراعي سيادة قطر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ما يعني هزيمة تلك الدول بشكل واضح.
واستبعد “كوساتش” إمكانية إغلاق قناة “الجزيرة، أو إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر أو قطع العلاقات مع إيران، مرجحا أن توافق قطر على تقديم مرونة في بعض الملفات الأخرى بشرط ألا يمس ذلك بسيادتها، وهو أقصى حد ممكن لتراجع قطر، وبالتالي فلا مكان للحديث عن إجراء تغييرات خطيرة على السياسة القطرية.