الدبور – السعودية أو بن سلمان، منزعج من الرئيس الحريري جدا، ويعتبر ما قام به الحريري عبارة عن صفعة قوية على وجه بن سلمان بل ضربة للسعودية كبلد.
ما الذي أزعج بن سلمان إذا من الحريري وجعله يهدد بشكل رسمي الرئيس الحريري ولبنان كدولة؟
الحريري لم يتلزم بما تعهد به امام بن سلمان عندما أفرج عنه، وتراجع عن جيمع الوعود التي قطعها له، واولها الإستقالة حيث تراجع عن إستقالته فور عودته الى لبنان.
التهديد الصريح جاء على شكل تقرير في الصحيفة المقربة جدا من بن سلمان، والتي من خلالها يرسل تعليماته لسياساته الجديدة، من التطبيع مع إسرائيل إلى تهديد الدول العربية.
وتحت عنوان “السعودية لا تنظر بعين الرضا إلى الحريري وتحركاته الأخيرة” ذكرت “إيلاف” في تقريرها أن “سعد الحريري رئيس الحكومة اللبناني يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن المملكة”، مضيفة ما يؤكد غضب “ابن سلمان” من “الحريري” ما نصه:”هذا ما رصده المطلعون على الشأن اللبناني من تحركات الشيخ سعد الأخيرة وزيارته لتركيا، التي لم تكن فقط للتنسيق ومساندة لبنان، إنما جاءت في إطار التموضع السني اللبناني في حضن تركيا الإخوانية!”
وفي تهديد صريح للحريري نقلته الصحيفة المقربة من النظام على لسان مسؤول كبير، قالت الصحيفة ضمن فقرات تقريرها المنشور الاثنين، “وذكر مصدر كبير أن مسؤولًا سعوديًا اتصل بوزير لبناني أخيرًا، وأبلغه بأن “هرولة” الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمنًا باهظًا، لأن المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء.”
وتابعت “إيلاف” مزاعمها في هجوم عنيف على “الحريري”:”من ناحية أخرى، فإن سعد الحريري الذاهب إلى انتخابات نيابية في ظل أزمة داخلية، وتسلط حزب الله بتحالفاته المسيحية والسنية، يرى أن تركيا قد تكون المنقذ في الانتخابات، خاصة وأن موارد تيار المستقبل المالية شحّت كثيرًا، عدا عن أن الحريري يعاني من أزمات مالية في شركاته وأعماله، وهو اعتقد أن تحالفه مع تركيا ضد إيران لن يغضب المملكة، لأن إيران تبقى الخصم والند للمملكة ولتركيا السنية الإخوانية.
وبنبرة تهديد أخرى تابعت الصحيفة السعودية:” المصدر قال إن سعد الحريري يبدو أنه أخطأ بحساباته، وإن تحالفه مع تركيا لن يمر مرور الكرام مع حليفه وداعمه الأساسي في المنطقة، المملكة السعودية، وإن ما حصل معه بالاستقالة والعودة عنها أدخله في ورطة ليست سهلة، وأن الانتخابات النيابية المقبلة قد تكون في غير مصلحته، خاصة وأن الأصوات في تيار المستقبل تعلو من أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار ورفض التفاهمات مع حزب الله، الذي يعتبره الكثيرون في لبنان “قاتل والده رفيق الحريري”.
وصحيفة “إيلاف” التي تتخذ من لندن مقراً لها، هي واحدة من أقدم وأشهر المواقع الإلكترونية السعودية على الإنترنت، أما مؤسس الموقع ورئيس تحريره فهو الصحفي السعودي المعروف عثمان العمير، الذي يُعتبر أحد المقربين من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
كما برز في الأونة الأخيرة قيام الصحيفة المقربة من النظام، باستضافة شخصيات إسرائيلية وتبنى وجهات نظرهم ونشرها عبر صفحاتها.
وفي ديسمبر 2017 فتحت صحيفة “إيلاف” التي تدار مباشرة من قبل ولي العهد عبر “عثمان العمير” صفحاتها لأفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال ليحرض ضد حركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) والمقاومة الفلسطينية وأنفاقها في قطاع غزة وذلك في مقال مشترك مع الكاتب الكردي العراقي مهدي مجيد عبد الله.
تعليق واحد
التهديدات السعودية للبنان بالقطع تتناسق والتهديدات الاسرائيلية لأن لبنان استطاع بوعي تجاوز التبعات الاقليمية والدولية التي مرت في المنطقة بحنكة وذكاء متجاوزاً المشاحنات الداخلية مما أزعج بن سلمان الذي أراد من لبنان أن تكون تابعة له لتنفيذ السياسات السعودية في المنطقة ناسياً أن الزمن قد تغير وموازين القوى قد تغيرت وهو مازال غارق في عصر الجواري والحريم بمعنى أنهم يعيشون في عصر الاملاءات والتبعيات …. لبنان بحنكة أبنائه وتجاربهم الطويلة يستطيعون التكيف مع كافة المتغيرات والأحداث وسيظل بن سلمان قابعاً في حلم السلطة المطلقة التي اكتسبها من عوامل زائفة تعشعش في البيت السعودي وأدوات نفخ اقليمية ودولية ستأـي بالكوارث على الشعب السعودي أولاً وم ثم تنقلب على النظام بأكمله وعندها ستكون الكارثة .