الدبور – السلطة الفلسطينية مثلها مثل أي سلطة في أي دولة عربية، تعمل على نفس المنهاج، وهو ما يسمى بسياسة إستحمار الشعوب، يعني إنك تصور للشعب شيئ وتقوم بشيئ أخر، أو تصدر قرارات يفرح لها الشعب ويصفق أو يسحج وهو مبسوط وهي قرارات أصلا تدخله في الحائط.
اليوم صدر قرار من شركة الخطوط الجوية الفلسطينية في غزة، اجرت بعض التعديلات على الموظفين فيها، عدلت المناصب قبل أن تعدل مدرج الهبوط لخطوطها التي لا تملكها، ولجوها الذي يتحكم به الإحتلال الإسرائيلي.
الخطوط الجوية الفلسطينية قصة نجاح.. رئيس مجلس اعلى للخطوط الجوية، مدير عام للخطوط الجوية، مدير تنفيذي اقليمي، رئيس وحدة متابعة وتنسيق، وموقع الكتروني فاعل.. فقط بقي علينا السيادة والمطار والطائرات.. هكذا تبنى الدول.
ألم نحضر السجاد الأحمر وفرشناه على الأرض قبل أن نملك قرارنا على الأرض؟
هذه تسمى سياسة إستحمار الشعوب، لأن هناك من سيسحج لمثل تلك القرارات الشجاعة، وهناك من سيبرر التعيين كخطوة لتفعيل المطار، وهناك من سيقول لك هذه أول خطوة لتحرير القدس.
وأهم شخص هو من ستدمع عينه وهو يرى إسم الخطوط الجوية الفلسطينية… فهل يظن الحاكم أي حاكم أو اي مسؤول أن الشعب مستحمر فعلا؟