الدبور – حركة فتح العريقة والتي ضمت كبار المناضلين على عبر العصور، والتي قدمت الشهيد تلو الشهيد في طريق تحرير فلسطين، تحولت إلى حركة تأكل أبناءها بمناسبة وبدون مناسبة.
وبات أبناء الحركة شعارهم اللهم نفسي والراتب، فكم من ملف أغلق وكم من قائد أغتيل وسجن وعذب إما في سجون الإحتلال أو سجون السلطة نفسها.
فلا عجب إذا كان رأس هذه الحركة الشهيد ياسر عرفات حتى هذه اللحظة لم يتم إغلاق ملفه ومحاسبة من شارك في قتله.
وأخر هذه الأحداث هو مرافق الشهيد أبو عمار محمد الداية الذي أعتقل منذ العام الماضي فقط لأنه صرح على وسائل التواصل الإجتماعي بما لا يعجب قياجة السلطة الفلسطينية.
وقد طالبت عائلة العميد محمد الداية مرافق الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الإفراج الفوري عن نجلهم، بعد التدهور الحاد بحالته الصحية.
وفي بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية عن عائلة “الداية”، طالبت العائلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإفراج الفوري عن العميد محمد يوسف الداية، الذي وصفه البيان بـ”ابن الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وابن الشهيد القائد الذي ضحى من اجل ياسر عرفات والذي تم اغتياله في حمام الشط في تونس”.
وأكد البيان أن “الداية” معتقل بسجون رام الله بدون أي سبب مقنع.
وتابع البيان “نحمل المسؤولية الكاملة لسيد حسين حسين ولعائلته عن أي مكروه يحصل لابننا محمد في سجون رام الله”، مضيفا “علمٱ بإن المناضل مضرب عن الدواء وهو بحاجة لعلاج فوري”.
وذكر بيان العائلة “كما ونحمل المسؤولية الكاملة لجهاز الاستخبارات العسكرية وكل من تأمر على العميد محمد بالتقارير الگاذبة والكيدية وكما ونطالب السيد الرئيس بإغلاق هذه الملف فورٱ لان وضع ابننا خطير جدا جدا في سجون رام الله العسكري.”
وكان من المقرر أن يجري محمد الداية عملية قسطرة قلبية خلال هذه الأيام، بعد تدهور حالته الصحية في أحد سجون أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية.
وقالت راوية أبو زهيري محامية الدفاع عن الداية، في تصريحات لها قبل يومين: إن موكلها يعاني أوضاعًا صحية ونفسية صعبة، لاسيما أنه يعاني من مرض ضغط الدم، مشيرةً إلى أنه لا يزال موقوفًا لدى السلطة حتى الآن.
ولم يتم تحديد موعد نهائي لإجراء العملية الجراحية حتى اللحظة، كما أضافت أبو زهيري.
وذكرت أبو زهيري، أن الحالة النفسية تدهورت نتيجة عدم تعامل السلطة معه بما يليق بمكانته ورتبته العسكرية، وفق كتب رسمية، إضافة إلى منع الزيارات والمكالمات عنه.
وكانت المحكمة قد عقدت جلستها الثانية لمحاكمة الداية، في التاسع من الشهر الجاري، والتي تضمنت تقديم النيابة لباقي الشهود الموجودين في لائحة الاتهام، وفق ما ذكرت أبو زهيري في تصريح سابق لـ “فلسطين”.
وأفادت في تصريحها بأن “الجريمة” المُسندة “التهديد والابتزاز لموظف يعمل في مكتب الرئيس يدعى حسين حسين، وإنشاء صفحات فيس بوك تحمل إحداها اسم “أبناء الشهداء”، والثانية “لا للفساد”، مضيفةً “لا علاقة بين تهمة التهديد والابتزاز الموجهة له والجرائم المتعلقة بالفساد”.
تجدر الإشارة إلى أن الداية، عمل لفترات طويلة مرافقا شخصيا لعرفات، خلفًا لوالده الشهيد يوسف الداية الذي عمل مرافقا لأبو عمار في بيروت، وقد جرى اعتقال الداية في آخر عهد عرفات على قضايا تقول مصادر مقربة منه أنها كانت ملفقة من مسؤولين أمنيين محيطين بعرفات.
وجرى الإفراج عنه بعد ذلك، وعيّن عميدا في حرس الرئيس، قبل أن يتم إخراجه من الجهاز لاحقًا.