الدبور – بعد إنتهاء جميع أزمات المملكة السعودية التي تحولت إلى المملكة السلمانية، حتى لا يأتي من بعد الملك سلمان من يطالب في الحكم، وبعد القبض على أمراء آل سعود لشفط أموالهم لتسديد العجز في الموازنة السعودية بعد دفع الجزية لترامب ليرضى عنهم ويرضيهم.
لم يبق إلا الصراع على العادة السرية بين العلماء والأطباء والكتاب في السعودية.
فبعدما أسعد الدكتور طارق الحبيب (استشاري الطب النفسي) الشعب السعودي بتصريحاته، حيث قال في حوار مع قناة “روتانا خليجية”: “إني أرى العادة السرية كقضاء الحاجة وكالطعام والشراب، هي حاجة أصلية ولذلك دعا إليها الإسلام عن طريق الزواج”، مدللا على ذلك بـ”توتر الإنسان وإصابته بالقلق بسبب عدم تفريغ هذه الطاقة”.
وتناقل عشرات المستخدمين شريط فيديو قصير يتضمن تصريحات الحبيب على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تصدر هاشتاغ “#الحبيب_العاده_السريه_كالطعام” قائمة الوسوم على موقع “تويتر”، حيث بلغ عدد التغريدات ضمنه حوالي ثلاثين ألفا.
وبما أن العادة السرية أصلا لم تعد سرية كما أكتشف الدبور، وهي المتنفس الوحيد للشباب في المملكة السلمانية فقد أخذ هذا التصريح صدى واسع وفرحة عامة وسبب ليريح الشاب ضميره لأنه يمارسها قبل تصريح الحبيب وبعده.
ولكن جاء من ينغص على الشباب فرحتهم بممارسة العادة السرية، فقد كتب الشيخ عبد الله الشثري خطيب جامع الملك سلمان بن عبد العزيز معلّقا على ما قاله الحبيب “النبي محمد لم يرشد إليها (العادة السرية) ولو كانت خيراً لبيّنه.
ونص الفقهاء أن ما كان مضرا طبيا فهو محظور شرعا. وذكر الشيخ بن باز أن الأطباء قرروا أن ذلك فيه مضار كثيرة، وجمهور الفقهاء يقولون بتحريمها”، وأضاف “شدد ابن العربي في أحكام القرآن على تحريم الاستمناء حيث اتفق عامة العلماء على تحريمه، وهو الحق الذي لا ينبغي أن يدان الله إلا به. وقال بعض العلماء: إنه كالفاعل بنفسه، وهي معصية أحدثها الشيطان وأجراها بين الناس″.
وكتب أحد النشطاء “ما هكذا يا سعد تورد الإبل، موضوع أخجل من الحديث عنه، لكن كلمتي للعقلاء، الفتاوى ناخذها من العلماء المختصين بها، والحبيب ليس مفتيا ولا شيخا. اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك”، وأضاف الناشط محمد السبيعي “العادة السريه نهى عنها الاسلام بسبب أضرارها الكثيرة المعروفة قبل الزواج وبعده، وهذا الشخص يقول إنها مثل الطعام والشراب، هكذا المنحلين الليبراليين يَرَوْن شهواتهم مثل الطعام والشراب، نسأل الله ان يزيلهم”، فيما استغرب آخرون قيام البعض بالتركيز عل الأمور الثانوية وتناسيهم المشكلات الأساسية التي تعاني منها المجتمعات العربية.
ورد الحبيب على الانتقادات بقوله “لست فقيها لأقدم طرحا فقهيا عن العادة السرية، (فهي) موجودة منذ القدم (…) العادة السرية موجودة في أكثر المجتمعات انفتاحا، و90 في المئة من الرجال يمارسونها في هذه المجتمعات، وكذلك 50 في المئة من الفتيات”.
وأضاف عبر حسابه على تويتر “الحاجة للتفريغ الجنسي حاجة بيولوجية نعم كالطعام والشراب سواء كان بالزواج أو بالعادة السرية بالضابط الشرعي (الضرورة) وبالضوابط الثلاثة التي ذكرتها، فطرحي هو ضابط إضافة إلى الضابط الشرعي (…) أكثر الأبحاث العلمية المنشورة بشأن العادة السرية تتحدث عن إدمان العادة السرية وليس مجرد الممارسة التي تم الإشارة إليها في البرنامج (عند الضرورة وللتخلص منها كأذى) فلا تختلط المفاهيم حتى لا تضيع الفائدة”.
وحتى كتابة هذا الخبر قال مراسل الدبور أن الجدال مازال محتدما بين الشيوخ والشعب، فهل يعود الشعب لممارسة العادة السرية أم يلتفت للسياسة وسجن الأمراء، وإرتفاع الأسعار والبطالة؟