الدبور – الرئيس الجزائري مثله مثل أي رئيس عربي لا يترك كرسي الحكم إلا بالموت أو القتل أو الخلع أو السجن، وبما أن الروح مازالت في الجسد فهو مستعد أن يحكم أمه كامله ولو بالإشارة بعينيه أو حتى صورة كبيرة في برواز أنيق يليق بفخامته.
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعتبر ميت سريريا، لا يقدر على الحركة ولا الكلام ولا حتى التفكير، ولكنه يساعد لخوض إنتخابات لفترة رئاسية خامسة، الله وحده يعلم إن كان له عمر ليكملها أم لا، حتى لو كان على الأجهزة الكهربائية والتنفس الصناعي.
فقد أشعل تكريم لوحة زيتية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مواقع التواصل الإجتماعي، وتراوحت تعليقات الجزائريين بين التأسف والسخرية.
وجاء “التكريم” خلال أشغال اللقاء الوطني التوجيهي لرؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية، اليوم بالجزائر العاصمة، بحضور وزير الداخلية نور الدين بدوي وغياب الرئيس، الناذر الظهور منذ اصابته بجلطة دماغية.
واللافت أن قناة “النهار” الخاصة نقلت “التكريم” على الهواء مباشرة، وقالت “إنه جاء عرفاناً للإنجازات التي قدمها بوتفليقة للجزائر”، وفي المقابل “قال المنظمون إن التكريم هو نظير”الجهود التي بذلها في سبيل النهوض بالتنمية المحلية المستدامة”.
وناب عن بوتفليقة الأمين العام للرئاسة، حبة العقبي، الذي ألقى كلمة أعلن فيها أن الرئيس قرر ترسيم يوم 18 يناير/ كانون الثاني من كل سنة عيدا وطنيا للبلدية.
واعتبر معلقون أن التكريم لا يعدو كونه “تمرينا” على سيناريو الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة، التي بدأت تتضح مؤشراته.