الدبور – لكل موسم حصاده، ولكل موسم فاكهته، ولكل موسم موعده، فمن قرر أن عرفات لا يصلح ويجب التخلص منه لتنصيب محمود عباس رجل السلام مكانه، قد قرر أن موسم عباس قد إنتهى والآن يجب تنصيب دحلان مكانه.
السحيجة الذين رفضوا أبو مازن في بداية فرضه على الشهيد عرفات، هم أنفسهم من يصفقون له وهم من إخترعوا الألقاب التي لم يعرفها عرفات طوال حياته، كفخامة الرئيس، والثابت على الثوابت، وأيوب فلسطين.
وهم أنفسهم من يعادون دحلان سيصفقون له بعد إستلامه مناصب الحكم في مقاطعة رام الله الكبرى.
و في إطار ما تم الكشف عنه مؤخرا بأن الولايات المتحدة الأميركية قد حرقت ورقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ما انعكس على الطرح الذي قدمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرئيس عباس بالقبول بـ”صفقة القرن” أو الاستقالة، بدأت أطراف أمريكية ومواقع إعلامية محسوبة وممولة من الإمارات بإطلاق حملة تلميع وتسويق للقيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان.
حملة التلميع هذه التي بدأها موقع “ميدل إيست أفيرز” تختلف في مضمونها وطريقة تناولها للقيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان، حيث تعمد الموقع إظهار “دحلان” باعتباره معارضا قويا لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامبتجاه القضية الفلسطينية، زاعما الموقع بأن “دحلان” ممنوع من دخول الولايات المتحدة منذ عام 2010، في محاولة فجة ومكشوفة لإزالة الشبهات حوله على الرغم من ماضيه الأسود في بيع القضية الفلسطينية برمتها.
وفي هذا السياق، زعم الموقع نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة بأن الإدارة الامريكية أجرت نقاشات مكثفة حول مرحلة ما بعد “عباس”، مشيرة إلى مشاركة كلل من مبعوثا السلام للشرق الاوسط غرينبلانت وكوشنير والسفير الاميركي الى تل ابيب توماس فريدمان .
ومن المضحك حتى الثمالة، هو ادعاء الموقع أن ” واشنطن تعتبر ان دحلان ساهم في انقاذ حماس واقنع القاهرةبالحوار معها فيما تبرز مواقفه الاخيرة كتحريضية ضد اتفاق اوسلو ويدعو للانسحاب منه واعلان دولة فلسطينية تحت الاحتلال ما يشكل تصعيدا ضد عملية السلام من وجهة نظر الادارة الحالية”.
واعتبرت المصادر أن إدارة ترامب الحالية تتبنى وجهة نظر إدارة الرئيس السابق باراك اوباما من دحلان حيث.
ووصلت حملة التلميع إلى تأليف اتهام على لسان وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري لـ”دحلان” قال فيه بأن “دحلان” لا يقل عن خطورة عن حركة “حماس”، مشيرة إلى أن واشنطن ترفض منح تأشيرة دخول الى اراضيها من عام 2010 حتى الآن، على حد قول تلك المزاعم.
إقرأ أيضا : محمد كريشان يجب أن نقف مع الإرهابي الدبلوماسي محمود عباس
تعليق واحد
هم هم نفس الأزلام الذين يطبلون ويصفقون لمن يتولى السلطة ، وطبعاً كيف يتولونها ومن يوليهم فهذا موضوع آخر ، ولكن موضوع دحلان الذي أقلق ويقلق ضمير الشعب الفلسطيني إذ لا يوجد أحد في الشعب الفلسطيني لا يعرف خيانة وعمالة واجرام دحلان …. انظروا الى سيرته الذاتية : صديق حميم لكل القيادات العسكرية والأمنية الاسرائيلية وكذلك السياسيين بمن فيهم رؤساء وزارات و وزراء ومن هم في الخدمة أوخارجها … الأموال والمشاريع اتي بناها من السرقات والإبتزاز وما الى ذلك واشياء أخرى لا تعد ولا تحصى وكل المطبلين له يعرفون ذلك جيدا ونعود لقضية التلميع الأمريكي له فهذا يعطي دلالة و مؤشرات بأن الطبخة بدأت في النضج وهذا يذكرنا عندما بدأت اسرائيل بتلميعه بعد تخرجه من اكاديمية الاستخبارات الاسرائيلية والتي بدأها تحت مسمى أسير أو معتقل ، فعندما أنهى مهماته أخرجوه وعاد الى منزله في مخيم خانيونس وبعد أيام فليلة يأتي عدد من سيارا ت الجيب الاسرائيلية على أطراف المخيم وهي تحمل جنودا يقودهم ضابط الاستخبارات وبالميكريفون ينادي ضابط الاستخبارات على دحلان : ولك يا دحلان يا كلب يا ابن الكلب والفاظ أخرى : اذا كنت راجل اطلع لهوون وانا راح اوريك … يا ســــلام شو ها الأسد اللى الاسرائيليين خايفين منه ويستمر الأمر على هذا المنوال حتى ما أعلنوا بالقاء القبض عليه وابعاده خارج الحدود وابتلعه ياسر عرفات وسلمه المناصب القيادية التي فصلت على مقاسه ليتمكن من خلالها خدمة اسرائيل والأمن الوقائي لم تكن مهمته سوى ملاحقة المناضلين والتجسس عليهم وبقية القصة عند الشعب الفلسطيني الذي مل من قصص هؤلاء جميعاً.