الدبور – ما يفيد الزوج الذي تزوج بالسر إعلان زواجه طالما يحصل على متعته الكاملة بالسر، وما يفيد الزوجة التي رضيت بزواج سري لا يعلمه إلا زوجها بعلاقة علنية طالما تحصل على متعتها الجنسية والمادية من زوجها السري.
هذا هو حال علاقة الزواج السري بين السعودية و إسرائيل، وأصبح أصغر طفل يعلم عنها ولن تدوم السرية إلا في الأوراق الرسمية فقط، تماما عندما تكشف أي علاقة حرام بين شخصين، الكل يعلم ولكن لا يوجد أوراق زواج رسمي كما وصفها كاتب صهيوني في مقال له.
هناك تحالف سري كما قالت صحيفة “بازلر تسايتونغ” السويسرية “لكبح جماح إيران رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الطرفين”.
ومن يحتاج لعلاقة رسمية، إسرائيل قالت في أكثر من مناسبة وعلى لسان الكثير من الكتاب وأصحاب المناصب القيادية والسياسية، نحترم وجهة نظر الزوجة التي لا تريد الإفصاح عن علاقتها المحرمة بنا الآن، وما يهمنا هو التعاون والتحالف القوي بيننا، ولسنا مستعجلين على علاقة تطبيعية علنية.
وجاء في تقرير لمراسل الصحيفة في “إسرائيل” بيير هويمان، “إن الرياض ترفض في الوقت الراهن أي تطبيع رسمي للعلاقات مع (إسرائيل)، طالما لم يُحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم يأخذ التطبيع صبغة علنية عربية ولن يكون هناك تبادل للسفراء”.
وقال المراسل: “إن هناك تعاوناً سرياً مكثفاً بين السعودية و(إسرائيل) من أجل تحقيق هدف رئيسي هو كبح جماح إيران وتقويض طموحاتها الإقليمية”، مضيفاً: “أن هناك تعاوناً عسكرياً قائما بين السعودية وتل أبيب”.
ونقل المراسل عن مصادر من الرياض لم يُسمها، “أن المملكة تدرس حالياً شراء أسلحة إسرائيلية وأنها أبدت اهتماما بشراء أنظمة دفاعية للدبابات والقبة الحديدية، التي تزعم (إسرائيل) أنها أثبتت نجاعتها في التصدي للهجمات الصاروخية القادمة من قطاع غزة”.
ووفق الصحيفة، “فإن الرياض تسعى إلى اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن، ويؤكد مراقبون من تل أبيب والرياض على أن التعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والسعودية متقدم جدا، وإن كانت المملكة العربية السعودية تنفي رسميا أي تعاون مع إسرائيل”، على حد تعبيرها.
وتابعت: “أن النخبة السعودية تخلت منذ فترة طويلة عن مخاوفها من التواصل المباشر مع ممثلي (إسرائيل)، وقد أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو في مطلع ديسمبر الماضي أن المملكة العربية السعودية تعمل بشكل مباشر مع (إسرائيل) ودول سنية أخرى في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق، تحدث وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز في مقابلة إذاعية “عن وجود عدة اتصالات مع المملكة العربية السعودية ولكنها كانت طي الكتمان بناء على طلب الرياض”.
إقرأ أيضا: الجبير: السعودية لن تقيم علاقات علنية مع “إسرائيل” فقط بالسر وأحلى من الشرف مفيش