الدبور – لطالما راود الدبور سؤال ما سر العلاقة الحميمة بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي ترامب؟ ولماذا أعطى ترامب الضوء الأخضر لهذا الرجل للإنقلاب في السعودية وحصوله على العرش السعودي؟
وللإنقلاب على جارته الخليجية التي لطالما غنى بوحدة الخليج؟ وسجن الأمراء وتجاوز كل الحدود والخطوط الحمر والسود؟
جاء ديفيد هيرست ليجاوب على كل هذه الإسألة .
فبعد الانتشار الواسع لكتاب “نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض” والضجة الكبيرة التي أحدثها، نشر الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست” رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي”، مقالا مطولا أبرز فيه تحليلات هامة على ضوء المعلومات التي أوردها مايكل وولف مؤلف الكتاب.
قال “هيرست” إن “وولف” لاحظ “انحيازاً مثيراً للاهتمام” بين ترامب ومحمد بن سلمان سببه أنَّ كلاً منهما لم يحصل على أي تعليم خارج بلديهما.
وقال وولف مؤلف الكتاب كما نقل عنه “هيرست” في مقاله: “إنَّ معرفة القليل قد جعلتهما مرتاحين، بغرابة، لبعضهما بعضاً. وعندما عرض محمد بن سلمان نفسه على كوشنر بوصفه رجله في السعودية، كان الأمر يشبه لقاء شخص لطيف في أول يوم في المدرسة الداخلية، بحسب صديق كوشنر”.
وعقب الكاتب البريطاني بقوله، إنَّ ولي العهد، محمد بن سلمان، قد قدَّرَ حقيقة أنَّ صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، لم يصل إلى منصبه، مبعوثاً للإدارة في الشرق الأوسط، عن استحقاقٍ، بسبب أي شيء قد حقَّقه شخصياً، وإنما فقط كونه فرداً من أفراد العائلة. إنَّ هذا الأمر مريح لعضو في الأسرة المالكة السعودية، لأنَّ هذه بالضبط هي الكيفية التي تجري بها الأمور في الداخل.
وبعد صدمته من النجاح الذي حقَّقَته حملته، التي كان مُتردِّداً في استثمار أمواله فيها، لم يتفهَّم ترامب قط ماذا يعني أن يكون رئيساً للولايات المتحدة. لا يسمع أبداً، وحين يسمع أحداً، يتصرَّف وفقاً لنصيحة آخر شخصٍ يمكن أن يضعه في مأزق.
إنه غير قادرٍ على تقييم الأمور، وهو مهووسٌ بالإعلام، وعبد له. ولطالما كانت ابنته إيفانكا قادرةً على تقديم الأمور وعرضها عليه.