الدبور – الربيع الفارسي يظهر من جديد بعد آخر مظاهرات خرجت في إيران عام ٢٠٠٩ وتم إخمادها بالقوة وقتها، فقد أظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يهتفون قائلين “الموت (للرئيس حسن) روحاني” و”الموت للدكتاتور”. وخرجت احتجاجات أيضا في مدينتين أخريين على الأقل بشمال شرق البلاد.
وقال علم الهدى، ممثل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في مشهد، إن عددا قليلا من الأشخاص استغل احتجاجات الخميس على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في نزاعات إقليمية.
وأضاف “بعض الناس خرجوا للتعبير عن مطالبهم لكن فجأة رددت مجموعة لا يتعدى عددها الخمسين وسط حشد بالمئات هتافات مغايرة ومريعة مثل ‘اتركوا فلسطين’ و’أضحي بحياتي في سبيل إيران وليس غزة أو لبنان’”.
وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرين يهتفون “اتركوا سوريا، فكروا فينا” في انتقاد لدعم إيران العسكري والمالي للرئيس بشار الأسد الذي يحارب معارضين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ستة أعوام.
وأشار اسحق جهانكيري نائب الرئيس وحليفه المقرب إلى أن معارضي الرئيس المحافظين قد يكونون من بدأوا الاحتجاجات لكنهم فقدوا السيطرة عليها. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن جهانكيري قوله “من يقفون وراء مثل تلك الأحداث سيحترقون بنارها”.
ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 بالمئة في السنة المالية الجارية وهو ما يمثل ارتفاعا نسبته 1.4 بالمئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
وانتشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر متظاهرين يصرخون قائلين “الناس تتسول ورجال الدين يتصرفون كآلهة”.