الدبور – محمد كريشان الإعلامي والمذيع في قناة الجزيرة، كتب مقالا يطالب فيه الجميع بالوقوف مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال كريشان: “محمود عباس الذي كثيرا ما وُجهت إليه طوال السنوات الماضية، عن حق وعن باطل، سهام نقد قاسية يقف اليوم موقفا قويا صلبا لا بد من دعمه شعبيا ورسميا، فلسطينيا وعربيا ودوليا.”
وشبه من يقف ضده في هذه المرحلة الحرجة كمن وقف ضد ياسر عرفات وتركه وحيدا أيام حصاره في مقره في رام الله، حيث قال في مقاله ما نصه:
“كل من وقف ضد هذا الرجل في مرحلة من المراحل، صادقا أو مزايدا أو مناكفا، لا عذر له اليوم أن يتركه وحيدا وهو يخوض غمار معركة لا تقل شراسة وطولا عن أي معركة أخرى يخوضها كل مناضل من أجل تحرير وطنه من الاحتلال. تركه وحيدا هذه المرة لا يقل تقصيرا ولا حتى «نذالة» عن خذلان الزعيم الراحل ياسر عرفات المحاصر في المقاطعة برام الله عام 2004. ”
“كل من وقف ضد هذا الرجل منتقدا تقصيرا هنا أو هناك، أو حتى تراخيا مستفزا أحيانا، لا عذر له اليوم أبدا ألا يقف إلى جانب رجل قرر الدخول في مواجهة مفتوحة يعلم هو قبل غيره أنها قد تكلفه كثيرا فواشنطن لن تغفر له هذا الوضع الذي وضعها فيه رئيس توهمت أنه قادر على مجاراتها في أي شيء. تستوي هنا الحركات الفلسطينية المعارضة وكل المنظومة الرسمية العربية. ”
وذكر كريشان في مقاله ما قاله قبل خمس سنوات أفيغدور ليبرمان وقد كان وقتها وزيرا للخارجية الإسرائيلي عن محمود عباس وأتهمه بممارسة «إرهاب دبلوماسي» ضد اسرائيل، معتبرا أنه بالخطورة نفسها التي تمثلها حركة «حماس» على الدولة العبرية. يومها قال ليبرمان الذي يتزعم حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف إن «ابو مازن يقود حملة تحريض ضد اسرائيل على الساحة الدولية وينعت اسرائيل بدولة الفصل العنصري ويتهمنا بجرائم حرب ويدعو إلى تحقيقات مختلفة ضدنا في مجلس حقوق الانسان ويقوم بسلسلة من الخطوات احادية الجانب».