الدبور – فعلها ترامب وأعلن عن إعترافه بالقدس كعاصمة لدولة الكيان، وسيتم نقل السفارة فورا، حيث طلب من وزارة الخارجية البدأ فورا بالتحضير لإجراءات نقل السفارة الامريكية إلى القدس.
المسخمط ترامب لم يكن اول من أعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، السلطة الفلسطينية إعترفت منذ توقيع أوسلو على أن القدس الغربية هي عاصمة إسرائيل، والقدس الشرقية موضوع خلاف يترك للمفاوضات، فما الجديد إذا؟!
السفارة الأمريكية ستكون في القدس الغربية، ولن تكون في الشرقية، ما فعله ترامب هو التعجيل في موضوع القدس قبل التوصل الى حل نهائي، ترامب أراد أن يقطع كل أواصل السلطة الفلسطينية وكل أسلحتها للمفاوضات، بمعنى يعني جننتونا بدكم هاي وهاي، مقابل تعطونا هيا وهاي، القدس عاصمة لإسرائيل بدون إتفاق، التطبيع مع الدول العربية سيحصل أيضا بدون إتفاق، وكل الأمور الأخرى أصلا أمر واقع وبدون إتفاق كامل.
هنا ليس على السلطة والمسكين أبو مازن إلا القبول بما يعرضه النتن عليه حتى لو كان فتات، وإن لم يقبل كما قال المجاهد بن سلمان هناك من يقبل، قصده على دحلان.
السلطة أعلنت بالأمس انها لن تقبل إلا بالقدس عاصمة لدولة فلسطين ضمن حدود ١٩٦٧ حيث قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “يؤكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وترامب أيضا سيعلن القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكن دون تسميتها لا شرقية ولا غربية، سيبقى الباب مفتوحا أمام المستقبل، إلا إذا كان في الإعتراف كلمة القدس الموحدة الكاملة عاصمة لإسرائيل.
وأشار أبو ردينة إلى أن عباس “سيواصل اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة”. بس مين سيتدخل يا أبو ردينة السعودية وإلا مصر وإلا مملكة البحرين؟!
وأقرّ الكونغرس الأميركي عام 1995 قانوناً ينص على “وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل”، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بنداً يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية “مصالح الأمن القومي”.
وقام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنوياً، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في حزيران/يونيو الماضي.
وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل من أجل “إعطاء فرصة” أمام السلام.