الدبور – الخبير “الإسرائيلي” في الشؤون السعودية، ميشال يعاري، نصح الحكومة إلى ضرورة أن تتكتم تل أبيب على علاقتها مع الرياض؛ حتى لا تسبب لها مزيداً من الإحراج، منتقداً في الوقت نفسه التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي لصحيفة “إيلاف” السعودية.
جاء ذلك وسط تشديد منه على أهمية أن تنجح تل أبيب في إقناع الرياض بالسماح للشركات الإسرائيلية بالدخول في المشاريع الكبيرة التي تعتزم تنفيذها.
على غرار أن العاهرة دوما تستطيع الإستفادة ماليا من عشيقها في السر أكثر بكثير من الزوجة الشرعية، لذلك من مصلحة الكيان التكتم الآن على علاقته غير المشروعة مع السعودية لان هذا سيجلب للكيان المحتل مليارات كثيرة، ويكون لهم نصيب الجمل من الرز السعودي.
ويبدو أن إسرائيل تعتبر هذه الحالة جيدة، فالسعودية تتقدم خطوات نحو إسرائيل دون أن تطلب شيئاً، ولكن ذلك ليس كافياً، بحسب يعاري.
يقول يعاري: “السعودية اليوم تتجه لمشاريع واسعة تشكل البنية التحتية والطاقة الخضراء والسيبرانية، وهي كلها مشاريع تنفذها شركات أجنبية، ولكن لا يُسمح للشركات الإسرائيلية أو العاملين فيها بالعمل في مثل هذه المشاريع، ولكن إذا تغير الوضع فإن الاقتصاد الإسرائيلي سيستفيد مليارات الدولارات من تلك المشاريع”.
ويتابع: “الآن، من الخطأ الحديث علناً وبشكل مباشر عن العلاقة مع السعودية؛ ذلك الأمر سيؤدي بالرياض إلى مأزق هي في غنى عنه، كما أنه يعرّض جهود التقارب للخطر”.
ويضيف الخبير الإسرائيلي: “علينا التركيز على مواطني السعودية، الحياة اليومية، هناك تفاوت كبير بين الصورة الحقيقية وما ينقله الإعلام، العديد من المواضيع التي تشغل السعوديين تشغلنا أيضاً، مثل أزمة البطالة والسكن والصعوبات التي تواجه الشباب وتكاليف المعيشة”.
وعن القيادة في المملكة، قال يعاري إن السعودية اليوم “محكومة من قِبل الرجل القوي محمد بن سلمان ولي العهد، خاصةً أن التقارير تشير إلى أن والده مصاب بالخرف، ولكن السؤال: لماذا لم يتم نقل الحكم إلى الآن إلى بن سلمان؟ هناك أشياء لا نعرفها، ويبدو أن هناك شروطاً وُضعت لتولي بن سلمان القيادة بشكل رسمي”.
وتساءل بالقول: “كيف تحارب الفساد وأنت تذهب إلى المغرب لقضاء العطلة بتكلفة 100 مليون دولار؟! الفساد جزء من الحمض النووي في السعودية، البيت الملكي السعودي أبعد ما يكون عن الفضيلة”.