الدبور – عزام الأحد خرج قبل أيام يهدد ويقول “لحمنا مُر مُر مُر” وكررها حتى زهقت منه المذيعة في قناة فلسطين، خرج في تهديد طبعا ليس للإعتداءات المتكررة للإحتلال على الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني والشجر الفلسطيني ولكن موجها الكلام لحماس، في جدال يومي يخرج علينا به بعض القادة بالتهديد والوعيد لحركة حماس.
بالأمس إقتحم مجموعة من المستوطنين المحتلين بلدة قصرة قضاء نابلس، ولربما عزام الأحمد والشيخ وغيرهم من أصحاب الحناجر القوية مع بعضنا البعض لم يسمع أو كان نائما وقت الإقتحام، لأننا لم نسمع الخطب الحنجورية التي إعتدنا عليها.
لا نتوقع أن تقوم قوات الشرطة بحماية الشعب الفلسطيني من مثل تلك الإعتداءات المتكررة، فهذا ليس من مهامها، لأن مهامها هو تسليم المستوطن او الجندي الذي لم يحالفه الحظ بالإنسحاب مع القطيع وضاع وسط قرية أو مدينة فلسطينية نقول مهمة الأمن الفلسطيني إعادته إلى بيته آمنا مطمئنا.
ولكن توقعنا أن نسمع خطبة حنجورية واحدة أو تهديد فاضي من جملة التهديات التي تخرج يوميا إتجاه غزة، ولكن يبدو أن البوصلة ضاعت ولا ترى عدوا إلا قطاع غزة بما فيه من أحزاب وأشحاص، حتى أبناء نفس الحركة.
طبعا ما عدا بيان خجول للخارجية الفلسطينية الذي ادانت فيه الجريمة التي ارتكبها المستوطنون ضد المواطن الفلسطيني الشهيد محمود احمد زعل عودة 48 عاما، في عملية اقتحام لقرية قصرة قرب مدينة نابلس. وأضافت ” اعتدت مجموعة من المستوطنين الارهابيين على سكانها اكانوا في منازلهم او في حقول الزراعة، وعندما دافع المواطنون العزل عن انفسهم لحماية ممتلكاتهم قام المستوطنون باطلاق النار عليهم بهدف القتل. وعندها تم احتجاز المستوطنين من قبل المواطنين لحين وصول الشرطة الفلسطينية التي قامت بتسليمهم دون ان يتعرضوا لاي اذى او اعتداء، بالرغم من قساوة المشهد وفورة الدم بعد استشهاد قريبهم واخيهم وجارهم وصديقهم امام اعينهم”.
الإعلامي إيهاب الجريري قال على صفحته معلقا “قصرة من جديد في مواجهة المستوطنين، لا زالت بلا حماية وبلا أدنى مقومات الدفاع عن النفس، وما زلنا نعامل المستوطنين كما أن المس بهم من الخطايا الجسيمة، عندما بدأنا نعيدهم بكل هذه السرعة بعد اعتدائهم على أبناء شعبنا، أدركوا أن الجميع في حمايتهم فلماذا لا يكرروا اعتداءاتهم… لو تم احتجازهم حتى لو ادى ذلك الى اقتحام سجون السلطة من قبل جيش الاحتلال لإخراجهم، لكنهم سيعرفون أن قواعد اللعبة قد تغيرت. الدم الذي سال في قصرة في رقابنا جميعاً…”
تعليق واحد
تتحدثون عن مهماتهم : في الضفة الغربية نقولها وباختصار لكي يحافظوا على وجودهم ومكتسباتهم في السابق كان هدفهم الأساسي هو نزع صفة المقاومة عن الانسان الفلسطيني ومن ثم المحافظة الأمنية على المستوطنات التي تبتلع أراضي الفلسطينيين يوما بعد يم وتسليم أي مواطن فلسطيني يحاول مقاومة المعتدين الصهاينة وتسليمه لقوات الاحتلال بدعوى تطبيق بنود التنسيق الأمني بينهم وبين الاسرائيليين فهو تنسيق يكون دوماً مشهر على رقاب الفلسطينيين لكبح جماحهم في مقاومة الاحتلال والتعبير عن معاناتهم … هذا بالاضافة الى خنق الحريات والتوقيف الاداري وما الى ذلك من المعاناة في ابسط الحقوق الانسانية والحياتية … هذه مهمة عزام الاحمد وما لف لفه من المشوهين أخلاقياً وفكرياً … يعلو صوتهم في مواجهة الحق الفلسطيني ويختننق أو ينعدم أمام الصلف والعدوان الاسرائيلي …. عزام الأحمد واشكاله لا أدر كيف قفزوا الى هذه المراتب القيادية فهنا ليست الاجابة مطلوبة فعندما تعلم او لا تعلم شيئاً عين سيرتهم ومسئولياتهم خلال مراحل العمل الوطني … هؤلاء وحدهم هم من أفشل العمل الوطني الفلسطيني وجردوه من مقوماته الاساسية بشكل مبرمج ومدروس يخدم مخططات الاسرائيليين بشكل مباشر وغير مباشر.
أما بالنسبة لمشروع المصالحة الذي يتكلمون عنه في غزة انما هو عملية التفاف واضحة تتكشف يوماً بعد آفما هو الا محاولة تجريد أهل غزة من مقومات الصمود والحياة و يريدون منهم أن ينزعوا أ رواحهم بأنفسهم وان يصبحوا أذلاء كما هم يرضخون لتعليماتهم ومواعظهم النجسة…. والهدف الاساسي هو نزع سلاحهموهذا هو الهدف الأساسي … ليذهب عزام الاحمد و من معه الى الجحيم .