الدبور – الرئيس الأسد في ضيافة بوتين بعد تحقيق ما أسماه إنتصارا على الإرهاب وعلى المؤامرات الكونية التي إستهدفت كرسي العرش الأسدي، بوتين بعث للإسد للمباحثات عن المرحلة المقبلة، وهي مرحلة سياسية الآن بعد إنتهاء المرحلة العسكرية والدمار، أو بمعنى أوضح الآن معركة تقسيم الكعكة السورية ووضع الخطوط العريضة، أنت شو إلك وأنا شو إلي.
بوتين قال للأسد : “لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل أن نحقق انتصاراً كاملاً على الإرهابيين”. لكن في ما يتعلق بعملنا المشترك لمحاربة الإرهاب على الأراضي السورية، فإنَّ هذه العملية العسكرية في نهايتها بالفعل. أعتقد أنَّ الأمر الأكثر أهمية هو بالطبع الانتقال إلى المسائل السياسية، وألاحظ راضياً استعدادكم للتعاون مع كل من يريدون السلام والوصول لحلٍ للصراع”.
أما عن طلبه قال الأسد للرئيس الروسي: “في هذه المرحلة، خاصةً بعد أن حققنا النصر على الإرهابيين، من مصلحتنا أن نمضي قدماً في العملية السياسية، ونعتقد أن وضع سوريا الآن على أرض الواقع ومن الناحية السياسية يسمح لنا بأن نتوقع إحراز تقدم في العملية السياسية، ونحن نعتمد على دعم روسيا لضمان عدم تدخل اللاعبين الخارجيين فيها”.
وأضاف الأسد ولكن لدينا مشكلة واحدة، بعد ما قضينا على الشعب كله، كيف سنجري الإنتخابات؟ وطلب من بوتين أن يضمن له أصوات الشعب الجديد الذي إستورده خصيصا لضمان جلوسه على العرش.
تزامنت محادثات بوتين مع الأسد مع استقالة شخصيات بارزة في المعارضة السورية من لجنة المفاوضات العليا، وهي الهيئة الجامعة التي قادت المعارضة في محادثات جنيف منذ عام 2015.
واحتجوا في بيان مشترك أنَّهم تعرضوا للضغط لتبني منهاج تفاوضي من شأنه أن يسمح للأسد بالبقاء في السلطة.
ومن المرجح أن تنضم المملكة السعودية، وهي مؤيد طويل الأمد للمعارضة السورية إلى المطالبة بأن يتخلى فريق التفاوض الجديد عن إصراره على إعلان الأسد تنحيه كجزء من عملية انتقال سياسي.