الدبور – بركات بن سلمان على لبنان بدأت بالظهور مبكرا فيما يبدو، فقد يتحول الناشط في ليلة وضحاها الى عميل ويقبض عليه ويزج في السجون.
فقد إنتشر هاشتاق #الحرية_لجنى بعدما إعتقلت قوات الأمن اللبنانية الناشطة جنى أبو دياب بتهمة العمالة.
يعرف عن جنى بأنها رئيسة جمعية تعنى بفلسطين والتي تعنى بالشؤون الفلسطينية وتعمل على تنمية الوعي لدى الفلسطينيين وسائر الشعوب العربية حول حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها منذ سنوات طويلة.
أصدقاء الشابة وصفوها بـ”المناضلة” وصدموا بخبر العمالة رافضين التهم الموجهة اليها على اعتبار أن “الشابة كرست حياتها من أجل الشعب الفلسطيني وتعرف جيداً المعاناة التي سببتها اسرائيل لفلسطين ولا يمكن ان تكون عميلة على حساب الشعب الذي اعتبرته شعبها وقضيتها الأولى، فهي عرفت بارتدائها للكوفية في اي تحرك دعماً لفلسطين، ولم تغب عن اي نشاط وكانت السباقة في اي تحرك مقاوم”.
الشابة العشرينية سكان منطقة دميت، رفض ابناء قريتها (الجاهلية) التهم الموجهة لها مؤكدين بأن “المنطقة لطالما اخرجت مقاومين من الطراز الكبير وهي لا يمكن ان تقدم اي دعم لاسرائيل، والشابة رهن التحقيق ويمكن ان يكون هناك سوء تفاهم او جرى اتصال مع طرف اسرائيلي على اساس انه فلسطيني”. جميع اصدقاء ج. “هم من الفلسطينيين لا العكس، ونتيجةً لدعمها المستمر لفلسطين منحتها السفارة الفلسطينية جواز سفر فلسطينياً فخرياً، فكيف يمكن ان تتعامل مع اسرائيل “، يقول عارفوها.
وبحسب المقربين من التهمة، فهي “لبنانية الجنسية فلسطينية الهوى، تربت وكبرت على حب القضية الفلسطينية على اعتبارها قضية عربية اساسية ومركزية يجب الحفاظ عليها والنضال من اجلها حتى النصر، اذ تعتبر ان مناصرة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان احدى اهم اولوياتها الاجتماعية”.
تعليق واحد
في سياق الموضوع و ملابساته يبدو أن التهمة الموجهة لهذه الشابة بنت العشرين ليست العمالة لاسرائيل وانما هي مساندتها لقضية الشعب الفلسطيني ، والسؤال المطروح هو ما هي طبيغة العمل الذي تقوم به وما هي المعلومات التي يمكن أن تحصل عليها والتي تكون من اللأهمية تدع عملاء الاستخبارات الاسرائيلية لتجنيدها ومن ثم الحصول على المعلومات التي لديها … في هذه المرحلة التي تتميز بالفوضى يواجه الانسان العربي الذي يعتبر من القضية الفلسطينية قضيته الأولى ليصبح اليوم ملاحق وارهابي و مطلوب في كل مكان … هذا شأن الأجهزة الأمنية العربية … كل الأنظمة العربية التي ربطت عملياتها ضمن المنظومة الألكترونية الدولية اللتي تؤازر اسرائيل وتعمل في سياق ملاحقة كل النشطاء الذين يدافعون عن حقوق الشعوب في أوطانها وخاصة الشعب الفلسطيني اذ لا بد من الوقوف عند هذه النقطة وخاصة قي نوجيه تهمة لمثل هذه الشابة والذي يبدو أنه في النهاية سيقال لها: ” ابتعدي عن وجع الراس و كفي وإلا “