الدبور – بن سلمان يسارع الخطى نحو توليه بشكل رسمي عرش أبوه، وسيرثه قبل موته خلافا للعادات التي جرت عليها المملكة منذ تأسيسها، وسيجعل الخلافة بشكل عامودي بدل أفقي، بحيث سيستلم بعده ابنه، ولكن بعد كل ما حصل في المملكة سيلجأ ولي العهد لتسلم العرش بطريقة مختلفة ولن يسقط ابيه من من منصبه.
حيث أكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الشهيرة ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيزسيتنحى عن الحكم كما هو متوقع الأسبوع المقبل لصالح ابنه الأمير محمد بن سلمان ويسكتفي بلقب خادم الحرمين الشريفين كما طلب منه ابنه ولي العهد محمد بن سلمان.
وتقول التقارير أن محمد بن سلما ضغط على ابنه بعد حجز كل الإمراء بنفدق ضخم على التنازل عن العرش، وكان قلق الملك من تمرد العائلة الحاكمة عليه وبالتالي سيخسر هو الحكم وسيخسر ابنه ايضا، مما إضطر بن سليمان بتهيئة كل الظروف المناسبة حتى لا يتعرض الى اي تمرد أو معارض فسجن دعاة الدين والأمراء وبعض كبار الدولة الذين ممكن أن يشكلوا معارضة لو صامته على توليه الحكم.
وتفيد التقارير أن الملك أخير إقتنع بتنازله بطريق مختلفة بأن يبقى خادم الحرمين الشريفين ويستلم أبنه أمور إدارة البلاد. مما يعني أن ولي العهد قال لأبيه أنت الخادم وأنا الملك الذي يدير البلاد، ويبقى لقب سلمان الملك، ولكن ملكية تشبه الى حد ما الملكية في بريطانيا فقط شرفية مع الإحتفاظ بلق خادم كما أفاد مراسل الدبور.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن اعتقال أمراء وأعضاء في مجلس الوزراء جاء تصعيدا للحملة التي أطلقتها القيادة السعودية الجديدة بهدف توطيد السلطة في فترة انتقالية، موضحة أن الأمير محمد الذي تم تعيينه وليا للعهد في الصيف المنصرم بدلا من محمد بن نايف، شرع يعزز سلطته، في وقت من المتوقع فيه أن يتخلى الملك سلمان بن عبد العزيز عن السلطة قبل نهاية العام الجاري، أو في أوائل العام المقبل، حسب ما نقلته المجلة عن “مصادر مطلعة”.
وذكرت المجلة أن رئيس مجلس إدارة شركة “المملكة القابضة” الأمير الوليد بن طلال، أحد المعتقلين البارزين، كان يعتبر على مدى وقت طويل شخصية مرموقة في مجال الأعمال، لكن لم يكن من بين أهم اللاعبين على رقعة السياسة الداخلية في السعودية، غير أن والده الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود كان معارضا لصعود محمد بن سلمان إلى هرم السلطة.
وأكدت “مصادر مطلعة” للمجلة أن وزير الحرس الوطني المعتقل الأمير متعب بن عبد الله كان أيضا بين الأمراء المعارضين لإبعاد محمد بن نايف.