الدبور – يبدو أن الزيارة الخاطفة والسريعة التي قام بها الرئيس الفلسطيني على عجل الى السعودية وفي ظل ما تشهده المملكة من إعتقالات وسرقة أموال الأمراء، يبدو أن ملامحها بدأت بالوضوح أكثر.
حيث أفاد مصدر مقرب من السلطة الفلسطينية أن الزيارة كانت لتهديد أبو مازن إما بقبول ثفقة ترامب كما هي وبالمقابل تتعهد المملكة بصرف مليارات الدولارات للسلطة أو أن يقدم إستقالته.
وقال المصدر أن بن سلمان كان واضحا جدا في حديثه مع الرئيس الفلسطيني، وقال أن المنطقة تمر في مرحلة حرجة، ولا داعي للعنتريات والعناد غير المبرر، وقال له إعرف حجم قدراتك، وأن هناك من هو جاهز لتسلم السلطة الفلسطينية والقبول بصفقة ترامب التي يطلق عليها صفقة القرن، فيما يبدو أنه يقصد المفصول من حركة فتح والهارب الى الإمارات محمد دحلان.
وكما هو متوقع، فإن “ترامب يعرض خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين بخطوط عريضة، مقابل دعم سخي من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، للسلطة الفلسطينية، كما تعرض حلا لمسألة اللاجئين الفلسطينيين”.
وبين المصدر الذي تحدث من رام الله للموقع الإسرائيلي، أن “ترامب يحمل أهمية كبرى لعلاقة الإدارة الأمريكية بالرياض، وأبو ظبي، والقاهرة، وهي العواصم التي من المتوقع أن تساهم بالضغط على الجانب الفلسطيني؛ لقبول الصفقة التي سيعرضها ترامب”.
وقال: “ولي العهد السعودي واثق بأن ترامب يستطيع إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتجميد توسيع الاستيطان الإسرائيلية، وتقييده فقط في اتجاه النمو الطبيعي للمستوطنات”. بمعنى لن يتم بناء اي مستوطنات جديدة في الضفة وتبقى كل المستوطنات كما هي، ويحق لها التوسع بشكل طبيعي، يعني مش عملية قيصرية كما علق مراسل الدبور الشقي.
وفيما يتعلق بحل أزمة اللاجئين الفلسطينيين، “يرى الجانب الأمريكي أنه يجب تسوية هذه المسألة عبر منح مواطنة وحقوق كاملة للفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها اليوم، بينما يساهم المجتمع الدولي بتمويل التعويضات للاجئين الفلسطينيين”.
بيع يا عواد..
تعليق واحد
ما هذا الإستقواء ؟؟ الحريري لبنان بالأمس واليوم عباس و فلسطين فماذا نقول هل هو استقواء فعلي مبني على معطيات القوة الحقيقية أم القوة المستعارة أم هو مجرد طيش سياسي مبني على عدم الاتزان والخبرة أم ماذا ؟؟؟؟ … كل الدلائل والمؤشرات تشير الى أن هذا النظام الجامح انكب على فتح جبهات عديدة هنا و هناك داخليا وخارجياً بعد أن واجه عدة اخفاقات فيما سمي جزافاً بالربيع العربي والذي كان الغرض منه تمزيق الوطن العربي وتقطيع أوصاله لمصلحة اسرائيل ومشروعاتها الاستراتيجية لقضم الوطن العربي والهيمنة على مقدراته … والواضح ان السعودية قد خلقت الأزمات مع الأقطار العربية وهرولت باتجاه اسرائيل والارتماء في أحضانها … خلقت العداوات وافتعلت الأزمات دون مبررات وانما اعتمدت على التقارير الأمريكية التي تهدف الى جعل السعودية وما لف لفها من دول الخليج للتهافت على شراء الأسلحة المكدسة بمئات المليارات التي أسهمت في تحسين الاقتصاد الامريكي .