رُوِيَ عن صابرين بنت آل هَيْدَقَة بنتُ مأبون ابن أمير النمطيين المأفُون أنّه قال:
قال الحافظ ابن السّاقط من بني لاقط وقد اجتمع برهطٍ من النّاس:
“كفانا كذبا يا قوم، نحن لدينا مشروعُنا والنهضة لديها مشروعها ولا توافق لا مازمبي ولازمنا نشوفو حلّ في النظام التناصفي اللي عاملينو حتى نتمكّن من قيادة القبيلة كما تُساق القِردَة والأنعام..
فردّ أحد المندسّين وقد كان من أهل قُرَيش الندائيين الذين انتكست فِطرَتُهُم:
فلنفترض أنّ مشروع النهضة هو دعوشَة المجتمع كما تقول يا أمير النمطيين، أليس مشروعنا أيضا هو إعادة التوازن للمنظومة القديمة؟ وكلاهما دَعوَشَة؟
فضجّت السقيفة بحشرجات الثّملين من بلعة مبارح ثمّ التفتت الأعناق الى صياح كالخُوار وكان نابعا من حنجرة الحافظ ابن السّاقط: إقطعوا رأس هذا المرتدّ الزنديق ثمّ هاتوني بكَبده باش نعملو كمية..
وكان جمع من الحاضرين يسمّون الزّنوس (والزنوس في الجاهلية هم زمرة سليلة للصعاليك العرب)، أخذوا بيد الرجل وجرّوه نحو المقصلة وقطعوا رأسهُ ثمّ عادوا إلى أمير النمطيين وقد اجتزؤوا من المسكين كبده لكي يقدّموه إليه يعملو كمية..
أمسك الحافظ ابن الساقط بكبد المندسّ وقضم منه قضمة ثمّ صرخ والدّماء تبلّل فمه: أنا الزعيييييييييييييم أنا الزعيييييييييييييييييييييييم
(برواية صابرين/صحّحة سي حسن)
ونقله: عبدالحليم الجريري