ما من رئيس انقلب في مواقفه على قدر محاولات الإنقلاب الكثيرة ضده بقدر الرئيس السوداني عمر البشير.
فقد ظهر متحالفا بكل قوة مع اول رئيس شرعي لمصر محمد مرسي الإخواني. ولم يظهر حماسا لقائد الإنقلاب عبدالفتاح السيسي.
إلا انه تحالف مؤخرا مع الإمارات والسعودية ليرسل قواته كمرتزقة إلى اليمن مقابل حزمة مساعدات تقدر بالمليارات.
الغريب في الأمر انه ومنذ ان ذاق طعم الرز الخليجي بدأ في شن هجوم على السيسي.
وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، انتقد البشير مصر أثناء زيارته الأخيرة للإمارات، حيث زعم أن القاهرة «أمدت قوات رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، بالأسلحة والذخائر»، وكان البشير قد سبق وشن هجومًا على مصر أثناء زيارته للسعودية مطلع الشهر الحالي، وأكد عبر قناة «العربية» السعودية، أن منطقة حلايب وشلاتين ملك للسودان.
من المعروف طبعاً ان السيسي مدعوم بقوة من الإمارات وان ساءت علاقته مؤخرا مع السعودية لكن الإمارات حريصة على بقائه بالحكم لكي لا تعود جماعة الإخوان عدوتهم اللدودة.
طيب كيف سمحت الإمارات للزول السوداني المتقلب بالهجوم على حليفها المهم.
عش رجبا ترى عجبا.