“وطن – ترجمة خاصة” نشر موقع “ماكو” العبري تقريرا له اليوم حول حركة حماس، متحدثا عن مستقبل الحركة خلال الفترة المقبلة في ظل الواقع الراهن، موضحا أنه بعد مرور ما يقرب من 30 عاما على تأسيس هذه الحركة التي تسيطر على قطاع غزة تواجه صعوبة في البقاء على قيد الحياة، مضيفاً أن علاقات الحركة مع العالم العربي والسلطة الفلسطينية متوترة إلى حد كبير، كما أن حوالي 40000 من المسؤولين لا يتلقون رواتبهم منذ عدة أشهر، و 80٪ من السكان في حاجة إلى مساعدات إنسانية، متسائلا أين الحركة الآن، وكيف يبدو وضعها في قطاع غزة؟.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن حماس التي تهدف إلى أن تكون بديلا لحركة فتح، وتركز على مقاومة إسرائيل منذ الانتفاضة الأولى، وبالفعل كانت بين الحركة وإسرائيل سبع معارك وجولات من القتال، لكنها حتى الآن ترفض أن تتخلى عن السيطرة على قطاع غزة، والتحرك ضد القيادة الفلسطينية، ومواصلة الصراع مع إسرائيل، ومؤخرا أيضا مع بعض الدول في العالم العربي، فضلا عن الواقع الصعب داخليا وخارجيا في قطاع غزة، لا سيما وأن الجولة الأخيرة في عام 2014 بين إسرائيل وغزة انتهت بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي يصعب من الحالة الراهنة لحركة حماس في قطاع غزة.وفق الموقع العبري
ولفت الموقع العبري في تقريره إلى أن حماس في خضم الواقع الحالي تواجه ما لا يقل عن أربع أزمات ناشئة أبرزها الأزمة المالية وخاصة عدم القدرة على دفع رواتب موظفي الحكومة وهو أمر لم يسبق أن يحدث منذ الاستيلاء على قطاع غزة في عام 2007، وكذلك التنافس مع السلطة الفلسطينية الذي يمنع حل المشاكل بوجه عام ويهدد استقرار الوضع في الساحة الفلسطينية، وأخيرا الخلافات بين حماس مع مصر ودول عربية أخرى على ضوء أحداث الربيع العربي، وبطبيعة الحال الآثار المترتبة على المواجهة مع إسرائيل.
وأكد موقع “ماكو” أن هذا الواقع الغامض أوجد انطباعاً بأن حماس تجد نفسها الآن في نهاية قبو، ولكن وجدت حماس الطرق للتعامل مع قائمة التحديات من خلال التلاعب بالتحالفات والشراكات المؤقتة والهشة، وتحول كل الأدوات السياسية والعسكرية تحت تصرفها، فالاتصالات السياسية آلية جيدة تمكنها من تجنيد عناصر بالحركة من خلال الأموال التي تتلقاها، وجعلت حماس تحافظ على البقاء بل وزيادة قوتها العسكرية ونفوذها في الساحة الفلسطينية حتى الآن ومن المتوقع أيضا أن يستمر هذا في المستقبل القريب.