فرانس برس – قالت مديرة مدرسة ثانوية كاثوليكية ببروكسل درس بها نجيم العشراوي المفجر الانتحاري في هجوم بروكسل، الذي يشتبه بأنه أعد الأحزمة الناسفة في هجمات باريس العام الماضي، إنه كان تلميذا نموذجيا.
وقالت مصادر أمن لوسائل إعلام محلية إن العشراوي البلجيكي الجنسية (25 عاما) كان أحد منفذي هجوم مطار بروكسل يوم الثلاثاء، وكان من بين ثلاثة رجال صورتهم كاميرات المراقبة في لقطات نشرتها الشرطة.
وقالت فيرونيكا بليغريني مديرة سانت فامي ديلميه المدرسة الكاثوليكية المشتركة في حي سكاربيك بشرق بروكسل “نجيم العشراوي كان تلميذا جيدا جدا.”
وأضافت بليغريني عن العشراوي الذي درس في المدرسة ست سنوات وحتى تخرجه عام 2009 في مقابلة هاتفية مع رويترز “لم يتغيب قط عن فصل دراسي. ولم نسمع عنه منذ ذلك الحين.”
وقال مدعون إنه عثر على الحمض النووي (دي.إن.ايه) للعشراوي في منازل استخدمها منفذو هجمات باريس في نوفمبر الماضي.
وغادر بروكسل إلى سوريا في فبراير عام 2013. وذكرت وسائل إعلام أنه تلقى تدريبا فنيا وهو ما يعني أنه من أعد المتفجرات التي استخدمت في العملية.
وأثبتت السجلات أنه سافر باسم مستعار هو سفيان كيال من المجر إلى النمسا في سبتمبر في سيارة كان يقودها صلاح عبدالسلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس، الذي اعتقل في بروكسل الأسبوع الماضي.
وهناك تكهنات بعودة العشراوي من سوريا أخيرا ربما بالبحر مع اللاجئين.
ودراسة الكاثوليكية جزء من المناهج المدرسية لكل التلاميذ بغض النظر عن ديانتهم وقالت بليغريني إن العشراوي كان يحضر هذه الفصول، مثل أي تلميذ آخر.
ورغم أن المدرسة بها دراسات فنية في مجالات منها الكيمياء ورغم قول وسائل الإعلام البلجيكية إن العشراوي درس الكهروميكانيكا قالت بليغريني إنه لم يدرس هذه المواد في مدرستها وإنه درس المناهج العامة.
وتتخذ المدرسة شعارا لها عبارة من الإنجيل تتحدث عن حب الآخر.
وليس مستغربا على التلاميذ المسلمين في بلجيكا أن يدرسوا في مدارس كاثوليكية التي تعتبر أكثر محافظة وتفردا عن المدارس العامة.
ومدبر هجمات باريس المشتبه به عبدالحميد أباعود البلجيكي، الذي قتل في مداهمة لحي سان دوني في باريس في 18 نوفمبر حصل وهو في الثانية عشرة من العمر على منحة دراسية في مدرسة كاثوليكية مرموقة.