كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن أموالاً طائلة دُفعت كرشوة لجماعة الحوثيين مقابل تسهيل خروج 17 يمنياً يهودياً إلى إسرائيل عبر مطار صنعاء.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء، أن اليهود هاجروا عبر رحلة جوية من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان، ومن هناك جرى نقلهم، في رحلة أخرى إلى داخل إسرائيل.
وتمّت رحلتهم التي بدأت من محافظة عمران وصنعاء والأردن حتى وصلوا إلى تل أبيب، بعد ترتيبات بوساطة أطراف دولية.
وأثار ترحيلهم بتسهيل من قبل جماعة الحوثيين سخريةً لدى اليمنيين الذين قالوا إن الجماعة التي ترفع شعار اللعنة على اليهود أوصلتهم إلى المطار بالاتّفاق مع إسرائيل، في وقت تعتقل فيه آلاف الناشطين والصحفيين والمواطنين المناوئين لها.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ذكرت الاثنين أن 17 يهودياً يمنياً وصلوا مطار بن غوريون الدولي، بعد نقلهم في عملية سرية.
وأشارت إلى أنهم نقلوا بمساعدة وزارة الخارجية الأميركية، من اليمن إلى بلد ثالث، قبل أن يصلوا إلى إسرائيل.
وأضافت القناة أن “من بين المجموعة، الحاخام سليمان دهاري الذي وصل مع والديه وزوجته”، مشيرة أنه أحضر معه نسخةً قديمة من التوراة تعود إلى 800 عام مكتوبة على جلد حيوان وتمّ الحفاظ عليها لقرون”.
وأوضحت أن “عدة عائلات يهودية تبقّت في اليمن، ما زالت ترفض الهجرة إلى إسرائيل”.
ولفتت القناة أن “العملية السرية أمس، ليست الأولى”، مشيرة إلى أنه “في عام 2013 تم نقل 20 مهاجراً، وعام 2009 تم نقل 10 مهاجرين من اليمن عبر بلد ثالث”.
وذكرت الشرق الأوسط أن مسؤولة الوكالة اليهودية التي قادت عملية تهريب اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، أرئيلا دي فورتو، قالت إن الخطة استهدفت ترحيل جميع اليهود الباقين في اليمن والعراق وسوريا ولبنان” وخلال الأشهر الأربعة الأخيرة نجحت في ترحيل 49 يهودياً من أصول عربية. لكن نحو 100 يهودي آخرين رفضوا التجاوب مع الحملة وفضلوا البقاء في دولهم العربية”.
وقالت إن عدد اليمنيين اليهود كان قبل سنة نحو 100 وهناك 12 يهودياً في بغداد و18 يهودياً في سوريا ونحو 10 في لبنان.
3 تعليقات
ما زال العاهر الثاني و الاعراب من حوله يقومون بالقواده للصهيونية العالمية و هذا دورهم التاريخي الذي يحافظون عليه
الجوثيين شيعة. ما الغريب أو الجديد في الأمر؟
مع بدء الحرب والحصار السعوديين على اليمن ، وقف يهود اليمن إلى جانب مواطنيهم ضد العدوان، إلا أن ما نقله موقع صحيفة «معاريف» وصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن وصول 19 يمنياً عبر «عملية سرية ومعقدة» تحت إشراف الوكالة اليهودية كان خبراً صادماً لكل اليمنيين. وأثار موجة تساؤلات عن الدورين السعودي والأميركي في العملية، ولا سيما أن اليمن يواجه حصاراً جوياً وبحرياً خانقاً منذ اكثر عام.
وفيما كان من بقي من يهود اليمن يعيشون في مدينة سعوان برعاية السفارة الأميركية في صنعاء ويحظون باهتمام شخصي من السفير الأميركي حتى تاريخ مغادرة طاقم السفارة قبيل العدوان بأيام، أكدت الصحافة أن العملية السرية التي تمكنت من نقل 19 يهودياً جرت على مرحلتين: الأولى نُقل 17 يهودياً في خلالها، وأُعلن وصولهم الأحد الماضي، فيما سبق وصول اثنين قبل أيام عدة. وعلى الرغم من تأكيد الصحافة الإسرائيلية أن المجموعة المغادرة هي «آخر من بقي من يهود اليمن»، إلا أن المجموعة كانت جزءاً من العشرات الذين لا يزالون يعيشون في اليمن، من الذين رفضوا «الهجرة إلى إسرائيل» مفضلين البقاء في اليمن.
ويتحدر معظم أفراد المجموعة التي انتقلت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة (14 فرداً من أصل 19) في العملية التي أطلقت عليها الوكالة اليهودية اسم «ميكتزي تايمان»، من منطقة شهيرة كمعقل للطائفة اليهودية هي مدينة ريدة في محافظة عمران شمالي صنعاء، وتضم المجموعة عائلة واحدة مؤلفة من خمسة أشخاص تعود جذورها إلى صنعاء.