أثار تحقيق بُث على القناة الإسرائيلية الثانية، الخميس، عن نشاط المنظمة الإسرائيلية “كسر الصمت”، التي تجمع شهادات من الجنود المسرحين، بهدف كشف انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية وغزة، ضجة كبيرة في إسرائيل. فقد شوهد مسؤولون في المنظمة وهم يجمعون معلومات أمنية دقيقة عن الجيش الإسرائيلي ونشاطاته. وطالب سياسيون إسرائيليون بفتح تحقيق ضد المنظمة بتهمة التجسس وجمع معلومات أمنية غير متعلقة بحقوق الإنسان.
ويظهر التحقيق أن المنظمة التي تنشط في مجال حقوق الإنسان، تجري مقابلات مطولة مع جنود مسرحين، وتطرح عليهم أسئلة تتعلق بأمور أمنية وسرية، إذ شملت هذه المقابلات التي اتسمت بطابع أمني بارز، أسئلة حول أسلحة يستخدمها الجيش الإسرائيلي، وأساليب قتالية.
وقالت شخصيات أمنية شاهدت التحقيق، مثل رئيس الشاباك في السابق، والنائب في الكنيست في الحاضر، آفي ديختير، إن التحقيق مقلق للغاية، وهو بعيد كل البعد عن أي نشاط إنسانية، مشددا بإنه يذكر تحقيق أمني بهدف كشف معلومات سرية عن الجيش الإسرائيلي. وأشار هؤلاء إلى أن المعلومات التي جمعها التنظيم، لو نقلت إلى دولة أجنبية، لكانت بمثابة مهمة تجسس خطيرة، وطالبوا بفتح التحقيق مع التنظيم على خلفية هذا النشاط.
وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التحقيق، قائلا إن منظمة “كسر الصمت” تجاوزت خطا أحمر جديدا، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تفحص القضية في هذه الأثناء.
واتفق السياسيون الإسرائيليون من اليسار واليمين على أن النشاط الذي تقوم به المنظمة يقوض الجيش الإسرائيلي ويمس بأمن الدولة، وأصبح بعيدا عن الرسالة الإنسانية التي ينادي إليها التنظيم.