اقتحم «محتسب» ستوديو القناة الثقافية السعودية في معرض الكتاب الدولي بالرياض، ليوجه انتقادات للمذيع، لوجوده مع «مؤلفة»، أثناء بث اللقاء على الهواء، كما طالب المذيع بوجوب أن تغطي المؤلفة وجهها.
وأكدت الضيفة «أسماء العبودي» (إعلامية وكاتبة) لصحيفة «عكاظ» السعودية «اقتياد السلطات الأمنية المحتسب، وأنها لم تأبه له، إذ واصلت حديثها كأن شيئاً لم يكن!».
وقللت «العبودي» من أهمية الحادثة على فعاليات معرض الكتاب، لافتة إلى أن تعامل الجهات الرسمية كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «بدا أكثر رقيا عن الأعوام الماضية».
وأكدت وجود المحتسبين في المعرض وأنهم يتعرضون للمارة كلامياً ويتم تركيزهم على حجاب المرأة، مضيفة: «صدقا، وجودهم غير مؤثر، الوعي الجماهيري زاد في الأعوام الماضية».
ورصد عدد من زوار المعرض وجود محتسبين في معرض الكتاب الدولي في العاصمة الرياض، وشكل وجودهم خلال الأعوام الماضية جدلا كبيرا داخل الأوساط الثقافية.
وكان اقتحام محتسبين لندوة أقيمت ضمن فاعليات معرض الرياض الدولي للكتاب العام الماضي، تحت عنوان «الشباب والفنون.. دعوة للتعايش» قد أثار صخبا أدى لإيقافها بعد أن قاطع «محتسبون» المحاضر الدكتور «معجب الزهراني» أثناء تنديده بتدمير تنظيم «الدولة الإسلامية» للآثار الحضارية في الموصل بالعراق.
واعتبر الدكتور «معجب الزهراني» تدمير الآثار في العراق وغيرها اعتداء على الإرث الإنساني، إلا أن إشارته للتسامح الإسلامي إزاءها لم تقنع عددا من المحتسبين الذين ثاروا في وجهه معترضين على تنديده بتدمير الآثار، معتبرين أنه يدافع عن أصنام نبذها الإسلام.