تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، منشورًا لإحدى الناشطات التى شاركت في تظاهرات 30 يونيو وهي تبدي ندمها على المشاركة، وتؤكد أنها تطلب كل يوم من الله أن يغفر لها، وتطلب السماح من كل معتقل وشهيد.
وقالت الناشطة منال رستم، على صفحتها الشخصية عبر موقع «فيس بوك»: «عمري ما ندمت على حاجة قد نزولي يوم 30 يونيو.. كنت ساذجة سذاجة. وكتير قالولي ما تنزليش يا منال. انتي ما تعرفيش مين تمرد دول؟ لكن أنا كنت مصدقة إنهم شباب أبرياء. ومضيت ع الاستمارة. ونزلت وأنا متخيلة إني بأشارك في عزل رئيس فاشل. هيودينا في داهية بجهله وعنصريته».
وتابعت: «قالولي مش دي الطريقة. وقالولي الجيش هو اللي هيمسك.. بس ما صدقتش. ما هم كلهم كانوا انتخبوا مرسي. فكان طبيعي ما يبقوش عايزين ينزلوا ضده. مع إن هم دول اللي نزلوا في ثورة يناير، وهم اللي عزلوا مبارك. وأنا ما نزلتش. أنا بس ساندت ودعمت. من البيت. كنت خايفة جدا جدا. لكن في 30 يونيو ما كانش الوضع كده. صحيح أول ما نزلت ولقيت الشرطة ماشية جنبنا… قرفت. قرفت من اللي أنا فيه وجزء منه. بس برضه ما رجعتش». وأضافت «رستم»: «لكن ساعتها صدقت أصحابي وعرفت أني اتخدعت، وبدأت أحس بالندم.. ودلوقت الندم بياكلني والألم بيعصر قلبي على كل معتقل.. وشعور رهيب بالذنب بيغمرني لأني كنت سبب من أسباب اللي حصل لهم.. كنت واحدة في موجة كبيرة اتحركت وخلقت طاقة لسحق المعتصمين. مع إني ما فوضتش حد يمد إيده عليهم. بس برضه نزولي كان جزء من دعمه وتفويضه». واختتمت قائلة: «إلى كل اللي ماتوا والمعتقلين وأهاليهم وأولادهم.. سامحوني.. وبادعي ربنا كل يوم يغفر لي»، حسب قولها.