لا فكاك ولا طلاق بين السعودية والولايات المتحدة رغما عن كل التقارير الإعلامية التي تتحدث عن فجوات تتسع في العلاقة بين البلدين اذ لا يخرج الأمر عن عتاب الأحبة لا أكثر ولا أقل والزواج بين البلدين هو زواج كاثيلوكي لا ينفع معه الطلاق.
فقد قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» سيجتمع مع زعماء دول «مجلس التعاون الخليجي» في المملكة العربية السعودية ويزور بريطانيا قبل زيارته المقررة سلفا إلى ألمانيا في أبريل نيسان المقبل.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن «أوباما» سيشارك في 21 أبريل/نيسان المقبل في قمة مع زعماء دول «مجلس التعاون الخليجي» الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات.
وأضاف البيان أن «أوباما» سيجتمع في بريطانيا مع الملكة «إليزابيث» ورئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» قبل أن يتوجه لألمانيا حيث يجتمع مع المستشارة «أنجيلا ميركل».
يأتي ذلك، بعد انتقاد الأمير «تركي الفيصل» الرئيس «أوباما» بسبب ما قاله عن أن السعودية لا تقوم بما يكفي لمساعدة الولايات المتحدة على مواجهة مشكلات الشرق الأوسط.
ورفض «الفيصل»، الذي شغل منصب رئيس المخابرات السعودية لفترة طويلة وعمل أيضا سفيرا لبلاده لدى واشنطن ولندن، وصف الرئيس الأمريكي «أوباما للسعودية بأنها «راكب مجاني».
وقال «الفيصل» إن بلاده كانت تضطلع دائما بدور محوري ومهم في جهود مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإن السعودية قدمت للولايات المتحدة معلومات استخباراتية لمنع هجمات قاتلة عليها.
ونشر الأمير خطابه المفتوح للرئيس «أوباما» في صحيفة «عرب نيوز» السعودية المحلية التي تصدر باللغة الإنجليزية.
ويشكل المقال ردا على تصريحات نشرت الاثنين في مقال منسوب للرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، في مجلة «ذي أتلانتك» الأسبوعية، انتقد فيها الدور الإقليمي للسعودية.
واتهم «أوباما» في مقاله السعودية، التي تعد حليفا قويا للولايات المتحدة على مدار أجيال، بتأجيج الصراعات في الشرق الأوسط.
ووصف «أوباما» في تصريحاته لمجلة «ذي أتلانتيك» الأسبوع الماضي السعودية بأنها تغرد خارج السرب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية وانتقد ما يراه تمويلا للرياض للتعصب الديني ورفضها التوصل إلى التعايش مع إيران.
وتشعر السعودية بالقلق من التقارب بين واشنطن وطهران ودعم أمريكا لإيران في قضية الملف النووي الإيراني، وتخشى من تضاؤل دورها الإقليمي لصالح إيران.