كشفت مقاطع فيديو، تم بثها على موقع “يوتيوب” كيف داهم رجال أمن، ليلة أمس الإثنين، اعتصاما أقامه عدد من الأساتذة المتدربين في مدينة القنيطرة (غرب البلاد)، حيث تعالت أصوات أستاذات متدربات بعد التدخل الأمني الذي كان يهدف فض الاعتصام.
ووصفت مصادر من تنسيقية الأساتذة المتدربين، في اتصال مع موقع “العربي الجديد”، ما جرى في اعتصام الكرامة بالقنيطرة، بأنه مجزرة في حق رجال تعليم المستقبل، رافضة هذا النوع من التدخلات العنيفة التي تعيق حرية التعبير لدى فئة مهضومة الحقوق، وفق تعبيرها.
وتبعا للمصادر ذاتها، فإن التدخل الأمني العنيف ضد الأساتذة المعتصمين، أسفر عن إصابات جسدية تفاوتت بين كسور وكدمات وجروح في الرأس والأطراف، وباقي مناطق الجسد، بينما أغمي على عدد من الأستاذات اللائي فوجئن بالتدخل الأمني.
وأوردت مصادر مطلعة أن كل شيء كان هادئا في مخيم الكرامة بمدينة القنيطرة، إلى أن جاء عدد من طلاب الجامعات، ومشجعون وأنصار لفريق المدينة لكرة القدم أيضاً، وأعربوا عن تضامنهم مع الأساتذة، لكن تدخل الأمن لفض الاعتصام دفع بهؤلاء المساندين لرشق الأمن بالحجارة، ما أفضى إلى مواجهات بين الطرفين.
وعدا ما وقع في مدينة القنيطرة ليلة أمس، فإن مخيمات الاعتصام في باقي المدن عرفت سلاسة في الاحتجاج، ولم تشهد أي تدخل أمني إلى حدود اليوم، فيما يعتزم الأساتذة المحتجون تصعيد احتجاجاتهم للضغط على الحكومة التي اقترحت توظيفهم على دفعتين عبر مباراتين، وهو ما رفضه الأساتذة مطالبين بتوظيف شامل وبدون مباريات.
ويخوض مئات الأساتذة المتدربون أشكالاً احتجاجية مختلفة منذ أزيد من أربعة أشهر، ضد مرسومي وزارة التربية الوطنية، القاضيين بفصل التوظيف في القطاع العام عن التكوين في مراكز تدريب الأساتذة الطلبة، وأيضا تقليص المنحة الشهرية إلى ما يقرب النصف.