الدبور – يبدو ان إسرائيل لا زالت تتفرج على الحزب الذي أرق مضاجعها فترة من الزمن وهو يمارس انتحاره في سوريا بجانب بشار الأسد الذي تحميه القوات الروسية التي تنسق على أعلى مستوى مع القيادة الإسرائيلية.
ومع ذلك وجه ضابط اسرائيلي رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الاسرائيلي اليوم “الاحد” ما اسماه موقع “معاريف اون لاين” الالكتروني بالرسالة الواضحة للامين العام لحزب الله حسن نصر الله، موصيا اياه بعدم اختبار الجيش الاسرائيلي على الجبهة الشمالية لانه اذا ما قرر اطلاق النار فإنه عمليا يكون قد اتخذ قرارا بالانتحار، حسب تعبير الضابط الاسرائيلي.
وقال الضابط إن حزب الله في وضع غاية في السوء بل الاسوأ منذ اقامته وهو يواجه الآن خطرا وجوديا يهدد فكرة وجوده وبقائه.
“انهم يدركون ان المحطة الثانية في حال خسروا معركتهم في سوريا وانهزموا هم وبشار الاسد ستكون الضاحية الجنوبية في بيروت، لذلك يرسلون خيرة مقاتليهم الى سوريا اضافة لمواجهتهم لمشاكل داخل لبنان حيث وقعت خلال الاشهر الماضية عدة انفجارات استهدفت ابناء الطائفة الشيعية في لبنان وتحديا كانت موجهة ضد حزب الله، ويبدو ان المسؤول عن هذه الانفجار جهات جهادية تشكل تحديا لسيطرة حزب الله على لبنان لأن هذه الجهات ترصد وتلاحظ الضعف الذي يعتريه داخل لبنان وتستغل هذه الحالة” أضاف الضابط الاسرائيلي.
واختتم الضابط تصريحاته بالقول “نحن ندرك ان عملية قد تقع هنا في كل ثانية لذلك نحافظ على استعدادنا ويقظتنا لكن حزب الله ليس في وضع يسمح له أن يبادر لتنفيذ عمليات ضدنا لانه موجود في نقطة حاسمة ومصيرية بل يواجه اصعب لحظات وجوده منذ انطلاقه، فهو يواجه خطرا وجوديا لذلك لا يحتاج في هذا الوقت لمواجهة مع اسرائيل، ونصرالله يعرف تماما انه اذا دخلنا للمواجهة فإنها ستتحول فورا الى تهديد وجودي بالنسبة له، وهو يدرك انه سيضطر حينها الى ترك كافة الجبهات ليتفرغ لمواجهتنا، في هذه الحالة سيتلقى الضربات في سوريا ولبنان واذا ما وجه نيرانه نحو اسرائيل سيكون كمن يطلق النار على رأسه”.