كشفت مصادر إعلاميّة في قناة “العرب”، التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال، لصحيفة “العربي الجديد”، أن القناة ستنطلق في الربع الثالث من العام الجاري من العاصمة القطرية، الدوحة، بعد أن تعثر انطلاقها من لندن وقبرص.
وقالت هذه المصادر، إنّ مالك القناة، الأمير الوليد بن طلال، وقّع اتفاقا مع السلطات القطرية، يسمح لقناة “العرب” بموجبه بالبث من قطر، وأن التوقيع على الاتفاق تم قبل أسابيع قليلة، حيث لقي طلب الوليد بن طلال بنقل مقر القناة (المتوقفة عن البث) إلى الدوحة، قبولا لدى الحكومة القطرية.
وفيما لم تفصح هذه المصادر عن بنود هذا الاتفاق، أكدت أن طاقم قناة العرب سيبدأ بالانتقال إلى الدوحة قريبا، وأن الموعد المتوقع لبدء البث قد يكون في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وتوقف بث القناة التي حملت شعار “القصة التي تهمك”، بعد ساعات قليلة من انطلاقها في البحرين، مطلع شهر فبراير/شباط من العام الماضي، بعد استضافتها ضيفا من المعارضة البحرينية، ليتم إيقاف بثها، حيث قالت هيئة شؤون الإعلام في البحرين، في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية “بنا”، حينها: “إن القناة لم تحصل على التراخيص اللازمة للبث”.
ورفضت القناة ما قالت إنها شروط فرضتها وزارة الإعلام البحرينية لعودة بثّ المحطة من الأراضي البحرينية، معتبرة أنها شروط تكبّلها كقناة إخبارية مستقلّة، غير حكومية، وتحدّ من قدرتها على منافسة القنوات الإخبارية الأخرى.
وكان الأمير الوليد بن طلال قد صرح لمحطة “سي.إن.إن” الإخبارية الأميركية في 2012، بعد عام من اندلاع الربيع العربي، بأن قناة “العرب” محاولة لملء “فراغ خاص بمحطة تلفزيونية أكثر براغماتية ومنطقية تتبنى وجهة النظر الوسطية”.
وأفادت تقارير إعلامية سابقة، بعد توقف القناة عن البث في البحرين، بأن القناة التي يعمل فيها أكثر من 300 موظف، يمثلون طاقم العمل الإخباري والفني، ولها نحو 40 مراسلا حول العالم، قد تنتقل إلى قبرص أو لندن، للبث من هناك، وهي التقارير التي لم تؤكدها إدارة القناة.
وضمّت قناة العرب، حين انطلاقتها الأولى، نخبة من الوجوه الإعلامية العربية، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة. ومن بين الوجوه الإعلامية المعروفة التي انضمت إليها المذيعة ليلى الشيخلي، وزوجها الإعلامي جاسم عزاوي. كما وقّعت القناة اتفاقا مع قناة ”بلومبرغ” الاقتصادية، لتقديم محتوى اقتصادي مختلف ومتنوّع.