يبدو ان السعودية قررت الانفراد بقرارها دون استشارة واشنطن التي تعكرت علاقتها معها بعد الاتفاق النووي الإيراني لكن الأمور لم تسر لصالحها.
ففي الوقت الذي كانت المملكة العربية السعودية تجد في الداخل اللبناني من “يبرّر” لها إجراءاتها “الانتقامية” من لبنان على المواقف المناهضة لها من قبل “حزب الله“، كان للدول الغربية “الحليفة” للمملكة موقفٌ آخر، موقفٌ تخطى درجة “القلق” لحدّ “الامتعاض”، باعتبار أنّ “حزب الله” كان عمليًا “الرابح الأكبر” من كلّ “المعمعة” التي حصلت.
ولأنّ الأمور تجاوزت “الخطوط الحمراء”، كسرت هذه الدول “حاجز الصمت”، فأعربت الخارجية الأميركية عن قلقها، رافضة ترك الساحة اللبنانية لـ”حزب الله” ومن يدعمه، وسرّب الفرنسيون أجواءً مشابهة بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف الاخيرة لباريس، ما دفع السعوديين لـ”تليين” الموقف، على لسان وزير خارجيتهم عادل الجبير.