توقع جورج فريدمان مؤسس شركة الاستشارات والتحليل Stratfor اندلاع الحرب في شرق أوروبا والشرق الأوسط.
ونشر هذه التوقعات موقع Business Insider، وقال فريدمان: “يبدو شائعا كثيرا في الوقت الراهن قيام مجموعات مسلحة غير نظامية بالدخول في قتال مع حكومة بلادها وبدعم من دولة أخرى كما جرى في ليبيا ويجري حاليا في سوريا وأوكرانيا. ولكن لكي نتصور مثال الحرب البرية الشاملة يجب أن نعود إلى اقتحام الولايات المتحدة العراق في 2003.
وانتقد الخبير النظام الدولي وقال إن حربين عالميتين مدمرتين أثبتتا عدم فعالية هذا النظام وعدم استقراره لأنه سمح باستخدام العمليات القتالية لحل النزاعات بين الدول. وبعد الحرب العالمية الثانية، بنيت النظم السياسية والقانونية لمختلف الدول، حول فكرة منع الحروب، ولكن هل تغير وضع الأمور نتيجة ذلك؟ .
وحذر فريدمان من احتمال أن يعود العالم إلى استخدام الحروب المباشرة وسيلة لحل الخلافات الدولية.
وأشار الخبير إلى أن العالم شهد كل 100 عام وقوع “حرب ممنهجة” اهتزت وارتعشت نتيجة لها كل المنظومة المذكورة.
ووفقا لتحليل فريدمان فإن أي منظومة دولية تحتوي على “نواقص وعيوب قاتلة”.
ونوه الخبير بأن النظام السائد حاليا يحمل في رحمه جنين فناءه، وقال: “عندما تتجه دول مثل ألمانيا وروسيا والصين نحو التقلص والكساد، فستحل محلها دول أخرى وحينئذ ستبدأ الحروب المنهجية. وستصبح الحالة خطرة لأن هذه الدولة لم تصل بعد إلى مستوى التوازن… نحن حاليا نلاحظ وقوع تغيرات منهجية، لذلك، استعدوا للحرب”.
وأعرب فريدمان عن اعتقاده بأن اليابان وتركيا وبولندا ستكون في خضم المشاكل ولذلك ستندلع الحرب في أوروبا الشرقية وفي الشرق الأوسط.
وقال:” عندما تظهر دول جديدة يجب عليها العثور على توازنها. الدول الجديدة تكبر وتقوى فيما تضعف القديمة وتتجه نحو الاندثار. والخطورة تكمن ليس في العملية ذاتها بل في مواقف الدول التي تنتقل إلى مستويات جديدة”.