تتنازع الأطراف المشاركة في مشروع إسباني لإنشاء خط سكك حديد يصل مكة بالمدينة في المملكة العربية السعودية، حول المسؤولية عن إزالة الرمال التي غطت أجزاء كبيرة من الخط الحديدي.
وقد رفضت شركة “او اتش ال” العضو في تجمع الشركات المكلفة بهذه الأشغال أن تنظف الرمال مجانا، وذلك في رسالة بعثتها إلى شركائها في التجمع.
في آخر العام 2011، وقع تجمع إسباني قوامه 12 شركة إسبانية وشركتان سعوديتان عقدا ضخما هو الأكبر على مستوى العالم الذي توقعه شركات إسبانية، لإنشاء خط قطار فائق السرعة، وبلغت قيمة العقد 6,7 مليار دولار.
وبموجب هذا العقد، يتعين على الشركات إنشاء خط سكك حديدية طولها 444 كيلومترا، يرمي خصوصا إلى تأمين انتقال الحجاج بين المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، بواقع 166 ألف مسافر يوميا.
لكن الرياح العاتية في هذه المنطقة الصحراوية جعلت الرمال تتراكم على الخط الحديدي.
وفي رسالة بعثتها شركة “او اتش ال” الإسبانية في السابع من شباط/ فبراير الماضي، أكدت أنها “لم تتقاض مالا مقابل إزالة الرمال بغية تسهيل عمل الشركات الأخرى” في التجمع المكلف بالمشروع. لكنها أبدت استعدادها للقيام بالمهمة في حال وقع عقد إضافي بهذا الخصوص.
وقلل مصدر حكومي إسباني من حجم الخلاف، مؤكدا أنه يتعين على المهندسين الإسبان إنجاز هذه المهمة. وكان مقررا أن تبدأ رحلات القطار في العام 2016، لكنها أرجئت إلى العام 2017.