ما زال الناشط الدحلاني فادي السلامين يثير تندر الفلسطينيين وسخريتهم الواسعة بسبب أنشطته المناهضة لفساد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمؤيدة لفساد آخر اسمه محمد دحلان كان قد اختلس أكثر من مئة مليون دولار قبل أن يفر هاربا إلى أحضان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
الطريف أن هذا الناشط البذر وهو من أبناء من منظمة “بذور السلام” التي أنشئت في الولايات المتحدة لتأهيل قيادات تؤمن بالسلام على طريقة نتنياهو يصور نفسه بأنه مناضل ضد فساد السلطة الفلسطينية مدعوما من محمد دحلان ويضع رأسه برأس عباس ضمن مناشير ممولة في صفحته على الفيسبوك ولا يلاقي من الفلسطينيين سوى تعليقات على شاكلة “ما ظل غيرك يا ممعوط الذنب”.
والطريف أيضا أن السلامين يستعين بصحف يملكها محمد دحلان نفسه لكي يمدح نضالاته في العاصمة الأمريكية واشنطن ولا يعترف بصحف اخرى ومن بين تلك الصحف صحيفة على مقاسه ومقاس دحلان انطلقت حديثا واسمها “مباشر ٢٤” تنقل عنه منشوراته وتضعه في مصاف الخليفة العادل “عمر بن عبدالعزيز”.
هذا ناهيك عن مواقع اخرى ينقل عنها وتنقل عنه وكلها مملوكة لدحلان مثل: موقع أمد وموقع رام الله وموقع الكوفية. والأهم من هذا كله أنه يقسم مليون مرة بأن لا دعوة له بدحلان في وقت اعترف فيه لصحيفة إسرائيلية بأنه التقاه سابقا على اعتبار ان الفلسطينيين لا يقرأون الصحف الإسرائيلية والغربية التي يكتب فيها ما يناقض تماما دعواته لمكافحة الفساد ووقف التنسيق الأمني رغم أنه من أكبر دعاة التطبيع.
يا حسرة على الفلسطينيين.. بعد ان كان يتصدر مشهد نضالاتهم القادة العظام من خليل الوزير وصلاح خلف وأحمد ياسين وعرفات.. صار ممعوط الذنب حديثهم ومحل تندرهم.