أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الاثنين أنّ الاتهامات المصرية الأخيرة لها، بالمشاركة في اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، جاءت بعد حدوث تطور في العلاقة بين الجانبين، وقبيل استعداد وفد من قيادة الحركة لزيارة القاهرة.
وقال صلاح البردويل، الناطق باسم الحركة، خلال مؤتمر صحفي، عقده في مدينة غزة، مساء اليوم: “في الوقت الذي طرأ تقدم على الاتصالات بين حركة حماس وبين قيادة المخابرات المصرية، واستعداد وفد من حماس لزيارة القاهرة، لإعادة الأمور إلى نصابها، (..) جاءت الاتهامات المصرية التي وصفها بالادعاءات المسيّسة الباطلة، والصادمة”.
وأوضح أن الاتصالات بين الجانبين، أجريت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير خالد فوزي.
وأضاف: “حماس حريصة على علاقة إيجابية وطبيعية مع مصر، وترفض توظيف اسمها في الشأن الداخلي المصري”.
ورأى أن الاتصالات التي جرت بين قيادة الحركة، وبين قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، مؤخراً “تؤكد على توجهنا الإيجابي وحرصنا الأكيد على علاقات طبيعية وإيجابية مع أشقائنا في مصر”.
وتابع: “ولا مصلحة لنا أبداً في تخريب هذه الجهود، ولهذا نرفض رفضاً باتاً توظيف اسم الحركة في الشأن الداخلي المصري”.
ونفى البردويل وجود أي معتقل فلسطيني، ينتمي لحركة حماس من الأشخاص الذين ظهروا على شاشات التلفزة المصرية.
وأكد على أن الشخصيات المصرية التي ظهرت كمتهمين، لم يسبق لها الدخول إلى غزة في أي يوم من الأيام، ولم يكن لها أي علاقة من بعيد أو قريب بحماس أو بالقسام.
ودعا البردويل السلطات المصرية إلى ما أسماه “مراجعة تصريحات وزير الداخلية”.
وأعرب عن أمله في عدم تأثير هذه “الأجواء التوتيرية”، على “عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري”.
وجدّد البردويل على تأكيد حركته على “عدم تدخل الحركة بأي شكل من الأشكال في الشأن الداخلي لمصر أو أي دولة عربية، وأن سلاح حماس، سيبقى موجهاً نحو إسرائيل فقط”.
وكان وزير الداخلية المصري، مجدي عبد الغفار، قال الأحد، خلال مؤتمرٍ صحفي بالقاهرة، إن “حركة حماس، قامت بتدريب ومتابعة عناصر إخوانية، شاركت في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق”.
وإثر تفجيرٍ استهدف موكبه بالقاهرة في يونيو/ حزيران 2015، قُتل النائب العام السابق هشام بركات (64 عاماً)، وآنذاك، نفت جماعة “الإخوان” في بيانٍ رسمي، وعلى لسان قيادات بارزة فيها، علاقتها بالواقعة.