دافع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو عن قرار حكومته منح ولي العهد السعودي محمد بن نايف وسام جوقة الشرف، ارفع الاوسمة الفرنسية، بعد ان اثار القرار موجة من الاحتجاجات في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الوزير أيرو الذي تسلم مهام منصبه مؤخرا لاذاعة فرانس إنتر “إنه تقليد دبلوماسي، واستطيع ان احدثكم عن العديد من هذه الاوسمة التي منحت.”
وقال إرو إن حفل منح الوسام “لم يتسم بالفخامة” مضيفا أنه يتفهم ردود الفعل السلبية لقرار الحكومة.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد منح الوسام لولي العهد السعودي الزائر – الذي يشغل ايضا منصب وزير الداخلية – يوم الجمعة الماضي، “لجهوده في محاربة التطرف والارهاب.”
لكن الحكومة الفرنسية تكتمت على الخبر ولم تعلنه، الا ان وكالة الانباء السعودية نشرته.
يذكر ان فرنسا باعت السعودية اسلحة بمليارات اليورو، وتنظر اليها على انها عضو مهم في منظومة تبادل المعلومات حول المجموعات الجهادية.
ولكن منتقدي القرار يقولون إن السعودية مولت ولعقود عديدة نشر فكرها الوهابي المتزمت حول العالم، مما ادى الى نمو ذات التهديد الذي تقول فرنسا إنها تحاربه الآن.
كما يتهم كثيرون السعودية بانتهاك حقوق الانسان، خصوصا فيما يتعلق بتطبيق عقوبة الاعدام.
وكانت السلطات السعودية نفذت في الثاني من كانون الثاني / يناير الماضي 47 شخصا منهم الشيخ الشيعي نمر النمر الذي كان من قيادات حركة الاحتجاج التي اندلعت عام 2011 في اوساط الاقلية الشيعية في المملكة.