كشفت دراسة استقصائية أجرتها الحكومة الإسرائيلية عن أن حوالي 12 ألف امرأة في «إسرائيل» يعملن في مجال الدعارة، إلى جانب ما يقارب من ألف شخص من الرجال الذين يمارسون دعارة المخنثين.
وأظهرت دراسة وزارة الرعاية الاجتماعية في «إسرائيل» أن 62% من العاملات في مجال الدعارة أمهات، و11% منهن قاصرات.
وقد أجرت الدراسة وزارة الرعاية الاجتماعية خلال الأسابيع الأخيرة، ورصدت ما بين 11 ألف و420، و12 ألف و730 عدد العاملين في مجال الدعارة، مع ما يقدر بـ95% من هذا العدد هن من النساء، وحوالي 5% من الرجال المخنثين، وحوالي 11% من بين النساء لم يبلغن سن الرشد بعد، وفقا لنتائج نشرتها مؤخرا القناة الثانية الإسرائيلية.
وجاء في الدراسة أن معظم النساء اللواتي يمارسن الدعارة، يقمن بذلك لحاجتهن للمال.
وقالت ناشطة اجتماعية على تواصل مع العاملات بالدعارة لشبكة التلفزيون: «إنهن يقلن لأنفسهن أنهن سوف يبدأن ويتوقفن عن ذلك بسرعة، ولكن الحقيقة هي أنهن لا يتركن المهنة بهذه السهولة».
وبحسب الدراسة، فإن ثلثي النساء يبدأن بالعمل في الدعارة فقط بعد وصولهن إلى ضائقة مالية يائسة، فيما تعمل فقط 7% منهن بدافع إدمان المخدرات.
وأجرت وزارة الرعاية الاجتماعية مقابلات مع 700 ممن شملتهم الدراسة، ووجدت أن أكثر من نصفهن (52%) من مواليد الاتحاد السوفييتي السابق، وأن حوالي 9% من النساء العاملات في الدعارة بدأن ممارسة ذلك قبل بلوغ سن الـ18.
ومن بين النساء العاملات في مجال الدعارة، 62% أمهات، و20% يحملن لقبا جامعيا.
وتقول هؤلاء النساء إن معدل زبائن الواحدة منهن هو 5.5 من الرجال في اليوم الواحد.
وتعتبر الدعارة أمرا غير مشروع في «إسرائيل»، ولكنها ما تزال مهنة تقدر قيمة عائداتها بنحو 1.2 مليار شيكل سنويا، وفقا للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي التي رصدت أن 43% من ممارسة الدعارة تتم في شقق منفصلة.
هذا، وتأتي نحو 18% من عائدات هذه المهنة من خدمة المرافقة، و16% من مراكز التدليك التي تزداد مع تزايد الدعارة، و18% من نوادي التعري وغيرها من المؤسسات.
وقال التقرير التلفزيوني إن 6% من العاهرات فقط يعملن في الشارع، وهن يكسبن أقل بكثير مما تكسبه نظيراتهن اللاتي يعملن ضمن مؤسسية مختصة بتجارة الجنس.