أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس الاثنين، إدانة أرملة أحد كبار زعماء تنظيم “داعش” لمشاركتها في المؤامرة التي أسفرت عن مقتل الرهينة الأمريكية، كايلا مولر، في فبراير/ شباط 2015، والتي تعرضت للعنف الجنسي إذ كانت “مملوكة” لزعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي. وفق ما ذكرته شبكة ” سي ان ان” الأمريكية.
وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت في عملية إنزال في دير الزور بسوريا خلال مايو/أيار الماضي، نسرين أسعد إبراهيم، المعروفة بأم سياف. كانت حينها زوجة أبو سياف، العميل الرفيع المستوى في “داعش”، الذي قُتل خلال نفس الغارة في شرق سوريا عام 2015.
وأدانت المحكمة الفيدرالية أم سياف، البالغة من العمر 25 عاما، الاثنين، بتهمة “التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية مما أدى إلى وقوع وفيات،” حسبما أعلنت وزارة العدل.
وكان أبو سياف وزوجته يحتجزان قسرا كايلا مولر وغيرها من النساء الأسيرات في عدد من منازلهما بعدما اختطفوا الرهينة الأمريكية في شمال سوريا في عام 2013، وفقا للائحة الاتهام. وجاء في الشكوى الجنائية إن الرهينات كُنّ في “أوقات مختلفة مكبلات اليدين، في غرف مقفلة، يتلقين أوامر يومية فيما يتعلق بكل تحركاتهن وأفعالهن وحريتهن.”
وتقول وثائق وزارة العدل إن أم سياف كانت على علم بتعرض الأمريكية مولر للعنف الجنسي من قبل البغدادي، أثناء أسرها في منزل أم وأبو سياف. وكان مسؤولون بالحكومة الأمريكية وأسرة مولر على علم بما تعرضت له كايلا من البغدادي أثناء أسرها. ووفقا للوثائق التي نُشرت الاثنين، اعترفت أم سياف أن البغدادي “امتلك” مولر أثناء أسرها في مقر سياف.
وقُتلت مولر في فبراير/ شباط 2015، وحينها قال داعش إنها قُتلت في إثر غارة للتحالف الدولي، وأكدت السلطات الأمريكية مقتلها في حين نفت تسبب غارة لقواتها في مصرعها.